للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ربه: يا موسى، اطلب لنا نسمعْ كلامَ ربِّنا. فقال: أفعل. فلما دنا موسى من الجبل وقَعَ عليه عمودُ الغَمام حتى تَغَشّى الجبلَ كله، ودنا موسى، فدخل فيه، وقال للقوم: ادنوا. وكان موسى إذا كلمه الله وقع على جبهته نورٌ ساطع، لا يستطيع أحدٌ من بني آدم أن ينظر إليه؛ فضُرِب دونه بالحجاب، ودنا القومُ، حتى إذا دخلوا في الغمام وقعوا سجودًا، فسمعوه وهو يُكَلِّم موسى، يأمره وينهاه: افعل، ولا تفعل. فلمّا فرغ الله من أمره، وانكشف عن موسى الغمام، فأقبل إليهم، فقالوا لموسى: {لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة} [البقرة: ٥٥]. فأخذتهم الرجفة، وهي الصاعقة، فانفَلَتَتْ أرواحُهم، فماتوا جميعًا، وقام موسى - عليه السلام - يُناشِد ربَّه، ويدعوه، ويرغب إليه، ويقول: ربِّ، لو شئتَ أهلكتَهم مِن قبلُ وإيّاي، قد سفهوا، أفتهلك مَن ورائي مِن بني إسرائيل (١). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٢٩٠٤١ - عن علِي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا كان يومُ الجمعة نزَل جبريلُ - عليه السلام - إلى المسجد الحرام، فرَكَز لِواءَه بالمسجد الحرام، وغَدا سائرُ الملائكة إلى المساجد التي يُجَمِّعُ فيها الناسُ يوم الجمعة، فركَزوا ألويتَهم وراياتِهم بأبواب المساجد، ثم نَشَروا قَراطيسَ مِن فضة، وأقلامًا مِن ذهبٍ، ثم كتبوا الأولَ فالأولَ؛ مَن بَكَّر إلى الجمعة، فإذا بلَغَ مَن في المسجد سبعين رجلًا قد بَكَّروا؛ طَوَوُا القَراطيسَ، فكان أولئك السَّبعون كالذين اخْتارهم موسى مِن قومه، والذين اخْتارهم موسى مِن قومِه كانوا أنبياء» (٢). (٦/ ٦٠٩)

٢٩٠٤٢ - عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا راحَ مِنّا إلى الجُمُعة سبعون رجلًا كانوا كسبعين موسى الذين وفَدوا إلى ربِّهم، أو أفضل» (٣). (٦/ ٦٠٩)

٢٩٠٤٣ - عن عليِّ بن أبي طالب -من طريق عن كَثِيرٍ النَّوّاء، عن بعض أصحابنا- أنّه سُئِل عن أبي بكر وعمر. فقال: إنّهما من السبعين الذين سألهم موسى بن


(١) أخرجه ابن جرير ١/ ٦٩٣، ١٠/ ٤٦٨.
(٢) أخرجه ابن مردويه -كما في تخريج الكشاف ٤/ ٢١ - ٢٢ - .
قال العراقي في تخريج الإحياء ص ٢١٥: «أخرجه ابن مردويه ... بإسناد ضعيف».
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط ٦/ ٦٣ (٥٨٠٢). وأورده الديلمي في الفردوس ١/ ٣٢٣ (١٢٨٠).
قال الهيثمي في المجمع ٢/ ١٧٦ (٣٠٧٨): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه أحمد بن بكر البالسي؛ قال الأزدي: كان يضع الحديث». وقال الألباني في الضعيفة ٦/ ١٠٩ (٢٦٠١): «موضوع».

<<  <  ج: ص:  >  >>