٤٥٢٣٦ - عن عبد الله بن عباس، في قوله:{بما كسبوا}، يقول: بما عَمِلوا (٥). (٩/ ٥٧٤)
٤٥٢٣٧ - قال مقاتل بن سليمان:{وربك الغفور} يعني: إذا تجاوز عنهم في تأخير العذاب عنهم، {ذو الرحمة} يعني: ذا النعمة حين لا يعجل بالعقوبة، {لو يؤاخذهم بما كسبوا} من الذنوب؛ {لعجل لهم العذاب} في الدنيا (٦). (ز)
[٤٠٤٠] ذكر ابنُ عطية (٥/ ٦٢٦) أن قوله: {وإن تدعهم ... } يخرج على أحد تأويلين: أحدهما: أن يكون هذا اللفظ العام يراد به الخاص، ممن حتم الله عليه أنه لا يؤمن ولا يهتدي أبدًا، ويخرج عن العموم كل من قضى الله بهداه في ثاني حالٍ. والآخر: أن يريد: وإن تدعهم إلى الهدى جميعًا فلن يؤمنوا جميعًا أبدًا، أي: إنهم ربما آمن منهم الأفراد. ثم قال: «ويضطرنا إلى أحد هذين التأويلين أنّا نجد المخبر عنهم بهذا الخبر قد آمَن منهم واهتدى كثير».