٦٧٢١٦ - عن عوف بن محمد، عن أبيه، عن أُمِّه [أم هانئ] أنها قالت: دخل عَلَيَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:«أبشري! فإن الله - عز وجل - قد أنزل لأمتي الخيرَ كله، وقد أنزل:{إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ}[هود: ١١٤]». فقالت: بأبي أنت وأمي، ما تلك الحسنات؟ قال:«الصلوات الخمس». ثم دخل عليّ، فقال:«أبشري! فإنه قد نزل خير لا شرّ بعده». قلت: ما هو، بأبي أنت وأمي؟ قال:«أنزل الله -جلّ ذِكْرُه-: {مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أمْثالِها}[الأنعام: ١٦٠]. فقلت: يا ربّ، زِد أمتي، فأنزل الله -تبارك اسمه-: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ}[البقرة: ٢٦١]، فقلتُ: يا ربّ، زِد أمتي، فأنزل الله تعالى:{إنَّما يُوَفّى الصّابِرُونَ أجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ}»(٤). (ز)
[٥٦١٤] نقل ابنُ عطية (٧/ ٣٨١) عن قوم: أن المراد بالأرض هنا: الجنة. ثم انتقده مستندًا إلى عدم الدليل قائلًا: «وفي هذا القول تحكُّم لا دليل عليه».