للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥١٠ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- أنّه قال: الصبرُ في بابين؛ الصبرُ لله بما أحَبَّ وإن ثَقُل على الأنفس والأبدان، والصبر لله عَمّا كَرِه وإن نازعت إليه الأهواء، فمن كان هكذا فهو من الصابرين الذين يُسَلَّم عليهم -إن شاء الله- (١).

{وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (١٥٤)}

[نزول الآية]

٤٥١١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق السدي الصغير، عن الكلبي، عن أبي صالح- قال: قُتِل تميم بن الحُمام ببدر، وفيه وفي غيره نزلت: {ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات} الآية (٢). (٢/ ٦٨)

٤٥١٢ - قال مقاتل بن سليمان: نزلت في قتلى بدر من المسلمين، وهم أربعة عشر رجلًا من المسلمين: ثمانية من الأنصار، وستة من المهاجرين. فمن المهاجرين: عُبَيْدَة بن الحارث بن عبد المطلب، وعُمَير بن نَضْلَة، وعقيل (٣) بن بُكَيْر، ومِهْجَع بن عبد الله مولى عمر بن الخطاب?، وصفوان بن بيضاء، فهؤلاء ستة من المهاجرين. ومن الأنصار: سعد بن خيثمة، ومُبَشِّرُ بن عبد المنذر، ويزيد بن الحارث، وعمر (٤) بن الحُمام، ورافع بن المُعَلّى، وحارثة بن سُراقَة، ومُعَوِّذ بن عَفْراء، وعوف بن عَفْراء، وهما ابنا الحارث بن مالك بن سوار، فهؤلاء ثمانية من الأنصار. وذلك أن الرجل كان يُقْتَل في سبيل الله فيقولون: مات فلان. فأنزل الله - عز وجل -: {ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء} (٥). (ز)


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٢٦١ (١٤٠٥).
(٢) أخرجه ابن منده في معرفة الصحابة ص ٣٢٥ - ٣٢٦ واللفظ له، وأبو نعيم في معرفة الصحابة ١/ ٤٥٧ (١٣١٢).
قال أبو نعيم: «تميم بن الحمام الأنصاري قُتِل ببدر، ذكره بعض الواهمين، وصحَّف فيه، وإنّما هو عمير بن الحمام، واتَّفقت الروايات عن الرواة وأصحاب المغازي والسِّير أنه عمير بن الحمام الأنصاري».
إسناده ضعيف جدًّا. ينظر: مقدمة الموسوعة.
(٣) كذا في مطبوعة تفسير مقاتل، وفي سيرة ابن إسحاق: عاقل.
(٤) كذا في مطبوعة تفسير مقاتل، وفي سيرة ابن إسحاق: عمير.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٥٠ - ١٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>