للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأمور خير لهم (١) [٦٠٢٤]. (١٣/ ٤٣٤)

٧٠٩١٧ - قال مقاتل بن سليمان: {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ} في النبي - صلى الله عليه وسلم - وما جاء به {لَكانَ خَيْرًا لَهُمْ} مِن الشرك (٢) [٦٠٢٥]. (ز)

{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (٢٢)}

[قراءات]

٧٠٩١٨ - عن عبد الله بن مُغَفّل، قال: سمعتُ النبيَّ يقرأ: «فَهَلْ عَسَيْتُمْ إن تُوُلِّيتُمْ» (٣) [٦٠٢٦]. (١٣/ ٤٣٥)


[٦٠٢٤] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٦٥٢) قول قتادة، ثم علّق عليه قائلًا: «فـ {طاعة} على هذا القول: ابتداء، وخبره: لهم. والمعنى: أن ذلك منهم على جهة الخديعة، فإذا عزم الأمر ناقضوا وتعاصوا».
[٦٠٢٥] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٦٥٢) في قوله: {صدقوا} احتمالين، فقال: «وقوله: {صدقوا الله} يحتمل أن يكون من الصدق الذي هو ضد الكذب. ويحتمل أن يكون من قولك: عود صدق». ثم علّق بقوله: «والمعنى متقارب».
[٦٠٢٦] وجّه ابنُ عطية (٧/ ٦٥٣) هذه القراءة، فقال: «قرأ علي بن أبي طالب: «إن تُوُلِّيتُمْ» بضم التاء والواو وكسر اللام المشددة على معنى: إن وليتكم ولاية الجَوْر فمِلتم إلى دنياهم دون إمام العدل. أو على معنى: إن توليتم بالتعذيب والتنكيل وأفعال العرب في جاهليتها وسيرتها من الغارات والسباء، فإنما كانت ثمرتها الإفساد في الأرض وقطيعة الرحم. وقيل معناها: إنْ تولاكم الناس ووكلكم الله إليهم».
وذكر ابنُ عطية أن جمهور القراء قرؤوا ذلك: {إن تَولَيتم}، ثم علّق عليها، فقال: «والمعنى: إن أعرضتم عن الإسلام. وقال كعب الأحبار ومحمد بن كعب القرظي: المعنى: إن توليتم أمور الناس من الولاية. وعلى هذا قيل: إنها نزلت في بني هاشم وبني أمية. ذكره الثعلبي».

<<  <  ج: ص:  >  >>