[٦٠٢٥] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٦٥٢) في قوله: {صدقوا} احتمالين، فقال: «وقوله: {صدقوا الله} يحتمل أن يكون من الصدق الذي هو ضد الكذب. ويحتمل أن يكون من قولك: عود صدق». ثم علّق بقوله: «والمعنى متقارب». [٦٠٢٦] وجّه ابنُ عطية (٧/ ٦٥٣) هذه القراءة، فقال: «قرأ علي بن أبي طالب: «إن تُوُلِّيتُمْ» بضم التاء والواو وكسر اللام المشددة على معنى: إن وليتكم ولاية الجَوْر فمِلتم إلى دنياهم دون إمام العدل. أو على معنى: إن توليتم بالتعذيب والتنكيل وأفعال العرب في جاهليتها وسيرتها من الغارات والسباء، فإنما كانت ثمرتها الإفساد في الأرض وقطيعة الرحم. وقيل معناها: إنْ تولاكم الناس ووكلكم الله إليهم». وذكر ابنُ عطية أن جمهور القراء قرؤوا ذلك: {إن تَولَيتم}، ثم علّق عليها، فقال: «والمعنى: إن أعرضتم عن الإسلام. وقال كعب الأحبار ومحمد بن كعب القرظي: المعنى: إن توليتم أمور الناس من الولاية. وعلى هذا قيل: إنها نزلت في بني هاشم وبني أمية. ذكره الثعلبي».