٦٨٢٥١ - عن علي بن أبي طالب -من طريق عبد الله بن بحير- في قوله:{منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك}، قال: ما بعث الله نبيًّا قط إلا صَبيح الوجه، كريم الحسب، حَسن الصوت، وإنّ نبيكم صلى الله عليه كان صَبيح الوجه، كريم الحسب، حَسن الصوت (١). (ز)
٦٨٢٥٢ - قال مقاتل بن سليمان:{ولَقَدْ أرْسَلْنا رُسُلًا مِن قَبْلِكَ} يا محمد {مِنهُمْ مَن قَصَصْنا عَلَيْكَ ومِنهُمْ مَن لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ} ذِكْرَهم، {وما كانَ لِرَسُولٍ أنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ} وذلك أنّ كفار مكة سألوا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أن يأتيهم بآية، يقول الله تعالى:{وما كانَ لِرَسُولٍ} يعني: وما ينبغي لرسول {أنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ} إلى قومه {إلّا بِإذْنِ اللَّهِ} يعني: إلا بأمر الله، {فَإذا جاءَ أمْرُ اللَّهِ} بالعذاب، يعني: القتل ببدر، فيها تقديم {قُضِيَ} العذاب {بِالحَقِّ} يعني: لم يُظلموا حين عَفوا، {وخَسِرَ هُنالِكَ} يعني: عند ذلك {المُبْطِلُونَ} يعني: المكذِّبين بالعذاب في الدنيا بأنه غير كائن (٢)[٥٧١٧]. (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٦٨٢٥٣ - عن سلمى، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال:«بَعث الله أربعة آلاف نبي»(٣). (ز)
٦٨٢٥٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق جويبر، ومقاتل عن الضحاك- قال: كانت فترتان؛ فترة بين إدريس ونوح، وفترة بين عيسى ومحمد، ... وكانت الأنبياء
[٥٧١٧] ذكر ابنُ عطية أن قوله: {فَإذا جاءَ أمْرُ اللَّهِ} معناه: إذا أراد الله إرسال رسول وبعثة نبي قضى ذلك وأنفذه بالحق، وخسر كل مبطل، وحصل على فساد آخرته. ثم أورد احتمالًا آخر، فقال: «وتحتمل الآية معنى آخر، وهو أن يريد بـ {أمْرُ اللَّهِ}: القيامة؛ فتكون الآية توعُّدًا لهم بالآخرة».