للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا}

٦٧٤٧٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ثُمَّ إذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنّا}، قال: أعطيناه (١). (١٢/

٦٧٠)

٦٧٤٧٣ - قال مجاهد بن جبر: {ثُمَّ إذا خَوَّلْناهُ} أعطيناه {نعْمَة منا} أي: عافية (٢). (ز)

٦٧٤٧٤ - قال مقاتل بن سليمان: {فَإذا مَسَّ} يعني: أصاب {الإنْسانَ} يعني: أبا حُذيفة بن المغيرة {ضُرٌّ} يعني: بلاء أو شدة {دَعانا} يعني: دعا ربَّه مُنيبًا، يعني: مُخلصًا بالتوحيد أن يكشف ما به من الضر، {ثُمَّ إذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنّا} يقول: ثم إذا آتيناه، يعني: أعطيناه الخير (٣). (ز)

{قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ}

٦٧٤٧٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {قالَ إنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ}: أي: على شَرَفٍ أعْطانِيه (٤). (١٢/ ٦٧٠)

٦٧٤٧٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {إنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ}، قال: قال: على خير عندي (٥) [٥٦٤٠]. (١٢/ ٦٧٠)


[٥٦٤٠] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٤٠٢) في معنى: {عَلى عِلْمٍ} احتمالين: الأول: «أن يريد: على علم مني بوَجْه المكاسب والتجارات وغير ذلك. قاله قتادة». ثم وجَّهه بقوله: «ففي هذا التأويل إعجابٌ بالنفس، وتَعاطٍ مُفرط، ونحو هذا». والثاني: «أن يريد: على علمٍ من الله تعالى فِيَّ، وشيءٌ سبق لي، واستحقاق حُزْتُه عند الله تعالى، لا يضُرُّنِي معه شيء». ثم وجَّهه بقوله: «وفي هذا التأويل اغترارٌ بالله -تبارك وتعالى-، وعَجْزٌ، وتَمَنٍّ على الله تعالى».
ونقل ابنُ القيم (٢/ ٣٩٤) قولين آخرين: الأول: «على علم من الله أني له أهل». ثم وجَّهه بقوله: «ومضمون هذا القول: أن الله آتانيه على علمه بأني أهله». الثاني: أن المعنى: «قد علمتُ أني لما أوتيتُ هذا في الدنيا فلي عند الله منزلة وشرف». ثم علَّق عليه بقوله: «وهذا معنى قول مجاهد: أوتيته على شرف».

<<  <  ج: ص:  >  >>