ورجَّح ابنُ جرير (١٥/ ٥٥٥) مستندًا إلى السياق القولَ الثاني الذي قاله ابن عباس، والضحاك، وقتادة، وعطية الجدلي. وانتقد الأول، فقال: «لأنه عقيب قوله: {لئن لم تنته لأرجمنك}، وذلك وعيد منه له إن لم ينته عن ذكر آلهته بالسوء أن يرجمه بالقول السيِّئ، والذي هو أولى بأن يتبع ذلك التقدم إليه بالانتهاء عنه قبل أن تناله العقوبة، فأمّا الأمر بطول هجره فلا وجْه له». [٤١٨٢] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٣٩) قولًا للسُّدِّيِّ بأنه أخَّره بالاستغفار إلى السحر. وانتقده مستندًا إلى دلالة العقل، فقال: «وهذا تعسُّف، وإنما ذكر ذلك في أمر يعقوب وبنيه، وأما هذا فوعدٌ باستغفار كثير مُؤتَنَف، فالسين مُتَمَكِّنة».