للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٧١٦ - قال محمد بن السائب الكلبي: اتركني واجنبني طويلًا فلا تكلمني (١). (ز)

٤٦٧١٧ - قال مقاتل بن سليمان: {واهجرني مليا}، يعني: أيام حياتك. ويقال: طويلًا، واعتَزِلْنِي وأطِل هجراني (٢). (ز)

٤٦٧١٨ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {واهجرني مليا}، يقول: دهرًا، والدهر: الملِيُّ (٣). (ز)

٤٦٧١٩ - قال يحيى بن سلّام: أي: وأطِل هُجراني (٤) [٤١٨١]. (ز)

{قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي}

٤٦٧٢٠ - قال الحسن البصري: وهذه كلمة حِلْمٍ (٥). (ز)

٤٦٧٢١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ: {قال} إبراهيم: {سلام عليك} يعني: رُدَّ خيرًا (٦) [٤١٨٢]. (ز)

٤٦٧٢٢ - قال مقاتل بن سليمان: {قال} إبراهيم: {سلام عليك سأستغفر لك ربي} (٧). (ز)


[٤١٨١] اختُلِف في معنى قوله: {مليا}؛ فقال قوم: حينًا طويلًا ودهرًا. وقال آخرون: سويًّا سالِمًا مِن عقوبتي إيّاك.
ورجَّح ابنُ جرير (١٥/ ٥٥٥) مستندًا إلى السياق القولَ الثاني الذي قاله ابن عباس، والضحاك، وقتادة، وعطية الجدلي.
وانتقد الأول، فقال: «لأنه عقيب قوله: {لئن لم تنته لأرجمنك}، وذلك وعيد منه له إن لم ينته عن ذكر آلهته بالسوء أن يرجمه بالقول السيِّئ، والذي هو أولى بأن يتبع ذلك التقدم إليه بالانتهاء عنه قبل أن تناله العقوبة، فأمّا الأمر بطول هجره فلا وجْه له».
[٤١٨٢] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٣٩) قولًا للسُّدِّيِّ بأنه أخَّره بالاستغفار إلى السحر. وانتقده مستندًا إلى دلالة العقل، فقال: «وهذا تعسُّف، وإنما ذكر ذلك في أمر يعقوب وبنيه، وأما هذا فوعدٌ باستغفار كثير مُؤتَنَف، فالسين مُتَمَكِّنة».

<<  <  ج: ص:  >  >>