للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَوَدَّةً} (١). (١٤/ ٤١٠)

٧٦٤٦٩ - عن مقاتل [بن حيان]، في قوله: {عَسى اللَّهُ أنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنهُمْ مَوَدَّةً}، قال: نَزَلَتْ في أبي سُفيان، تَزوّج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ابنتَه أُمّ حَبيبة، فكانت هذه مودّة بينه وبينه (٢). (١٤/ ٤١١)

٧٦٤٧٠ - قال مقاتل بن سليمان: وذلك أنّ الله تعالى حين أخبَر المؤمنين بعداوة كفار مكة والبَراءة منهم، وذَكر لهم فِعْل إبراهيم والذين معه في البَراءة مِن قومهم؛ فلما أخبَر ذلك عادوا أقرباءهم وأرحامهم، وأظهروا لهم العداوة، وعلِم الله شِدّة وجْد المؤمنين في ذلك؛ فأنزل الله تعالى: {عَسى اللَّهُ أنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنهُمْ مَوَدَّةً} ... (٣) [٦٥٧٠]. (ز)

[تفسير الآية]

٧٦٤٧١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- في قوله: {عَسى اللَّهُ أنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنهُمْ مَوَدَّةً}، قال: كانت المودّةُ التي جعل اللهُ بينهم تزويجَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أُمَّ حَبيبة بنت أبي سُفيان؛ فصارت أم المؤمنين، وصار معاوية خال المؤمنين (٤) [٦٥٧١]. (١٤/ ٤١١)

٧٦٤٧٢ - عن مجاهد -من طريق سفيان بن عُيينة- في قول الله -تبارك وتعالى-: {عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة}، قال: مصاهرة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي


[٦٥٧٠] قالَ ابن عطية (٨/ ٢٨١ - ٢٨٢): «رُوي أن هذه الآيات لما نَزَلَتْ، وأزمع المؤمنون امتثال أمرها، وصَرم حبال الكفرة، وإظهار عداوتهم؛ لحقهم تأسّفٌ على قراباتهم، وهم مَن أن لم يؤمنوا ولم يهتدوا حتى يكون بينهم الود والتواصل، فنَزلت: {عسى الله} الآية مُؤْنسةً في ذلك ومُرَجِّيةً أن يقع موقع ذلك بإسلامهم في الفتح، وصار الجميع إخوانًا».
[٦٥٧١] عَلَّقَ ابن عطية (٨/ ٢٨٢) على هذا الأثر بقوله: «لا يصح ذلك عن ابن عباس إلا أن يسوقه مثالًا، وإن كان متقدمًا لهذه الآية؛ لأنه استمر بعد الفتح كسائر ما نشأ من المودّات».

<<  <  ج: ص:  >  >>