للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٧٦٤ - قال مقاتل بن سليمان: {إن في ذلكم} يعني: إنّ في هذا الذي ذُكِر من صنعه وعجائبه {لآيات} لَعِبْرَة {لقوم يؤمنون} يعني: يُصَدِّقون بالتوحيد (١). (ز)

{وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ (١٠٠)}

[نزول الآية]

٢٥٧٦٥ - قال محمد بن السائب الكلبي: نزلت في الزنادقة، أثبتوا الشِّرْكَة لإبليس في الخلق، فقالوا: اللهُ خالقُ النورِ والناس والدواب والأنعام، وإبليسُ خالقُ الظلمةِ والسباع والحيات والعقارب. وهذا كقوله: {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} [الصافات: ١٥٨]، وإبليس من الجِنَّة (٢). (ز)

٢٥٧٦٦ - قال مقاتل بن سليمان: {وجعلوا لله شركاء الجن} من الملائكة، وذلك أنّ جُهَيْنة وبني سلمة وخزاعة وغيرهم قالوا: إنّ حيًّا من الملائكة يُقال لهم: الجن بنات الرحمن. فقال الله: {وخلقهم} (٣). (ز)

[قراءات]

٢٥٧٦٧ - عن يحيى بن يَعْمَرَ البصري -من طريق يحيى بن عقيل- أنّه كان يقرَؤها: (وجَعَلُواْ للهِ شُرَكَآءَ الجِنَّ وخَلْقَهُمْ) خفيفةً. يقول: جعَلوا لله خلْقَهم (٤) [٢٣٥٦]. (٦/ ١٦١)

٢٥٧٦٨ - عن الحسن البصري أنّه قرَأ: (خَلَّقَهُمْ) مُثَقَّلَةً. يقول: هو خلَّقهم (٥). (٦/ ١٦١)

٢٥٧٦٩ - عن الحسن البصري، في الآية، قال: «خَرَّقُواْ» ما هو؟! إنّما {خَرَقُواْ} خفيفة (٦). (٦/ ١٦١)


[٢٣٥٦] وجَّه ابنُ عطية (٣/ ٤٣١) قول يحيى بن يعمر بقوله: «أي: جعلوا خلقهم الذي ينحتونه أصنامًا شركاء لله».

<<  <  ج: ص:  >  >>