٦٦٥٩٥ - عن عمر بن الخطاب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ذكر يوم القيامة، فعظّم شأنه وشِدَّتَه، قال: «ويقول الرحمن - عز وجل - لداود - عليه السلام -: مُرَّ بين يَدَيّ. فيقول داود: يا رب، أخاف أن تُدْحِضَنِي (٢) خطيئتي. فيقول: مِن خلفي. فيقول: يا رب، أخاف أن تدحضني خطيئتي. فيقول: خذ بقدمي. فيأخذ بقدمه - عز وجل -، فيمرُّ». قال:«فتلك الزُّلفى التي قال الله: {وإنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وحُسْنَ مَآبٍ}»(٣). (١٢/ ٥٥٠)
٦٦٥٩٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد، وأبي مالك- في قوله:{وإن له عندنا لزلفى}، قال: يَدْنو منه حتى يُقال له: خُذْ بقدمي (٤). (ز)
٦٦٥٩٧ - عن عبيد بن عمير، {وإنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وحُسْنَ مَآبٍ}، قال: يدنو حتى يضع يدَه عليه (٥). (١٢/ ٥٥١)
٦٦٥٩٨ - عن عبيد بن عمير -من طريق مجاهد- {وإن له عندنا لزلفى وحسن مئاب}، قال: ذكر الدنو منه حتى ذكر أنه يمس بعضه (٦). (ز)
٦٦٥٩٩ - عن عبيد بن عمير -من طريق مجاهد- قال: لا يأمن داودُ يوم القيامة، يقول: ذنبي ذنبي. فيقال له: ادْنُهْ. حتى يدنو إلى مكانٍ كأنّه يأمن به، فذلك قوله:{وإنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وحُسْنَ مَآبٍ}(٧). (ز)
[٥٥٥٩] بيّن ابنُ تيمية (٥/ ٣٦١ - ٣٦٣) أن المراد بقوله: {خر راكعا وأناب} هو السجود بالسُّنَّة، واتفاق العلماء، كما دلت عليه كثير من آثار السلف، ووجّه إطلاقَ الركوع على السجود بقوله: «وسماه ركوعًا لأن كل ساجد راكع، لا سيما إذا كان قائمًا، وسجود التلاوة مِن قيام أفضل، ولعل داود سجد مِن قيام، وقيل: {خر راكعا} ليبين أنّ سجوده كان مِن قيام، وهو أكمل، ولفظ {خرَّ} يدل على أنه وصل إلى الأرض، فجمع له معنى السجود والركوع».