للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[آثار متعلقة بالآية]

٢٤٦١١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الملك بن عمير- قال: أُهْدِي للنبي - صلى الله عليه وسلم - بغلة؛ أهداها له كسرى، فركبها بِحَبْلٍ مِن شَعرٍ، ثم أردفني خلفه، ثم سار بي مَلِيًّا، ثم التَفَتَ فقال: «يا غُلامُ» قلت: لبيك يا رسول الله، قال: «احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أمامَكَ، تَعَرَّفْ إلى اللَّهِ فِي الرَّخاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، وإذا سَأَلْتَ فاسْأَلِ اللَّهَ، وإذا اسْتَعَنْتَ فاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، قَدْ مَضى القَلَمُ بِما هُوَ كائِنٌ، فَلَوْ جَهَدَ النّاسُ أنْ يَنْفَعُوكَ بِما لَمْ يَقْضِهِ اللَّهُ لَكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، ولَوْ جَهَدَ النّاسَ أنْ يَضُرُّوكَ بِما لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، فَإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَعْمَلَ بِالصَّبِرِ مَعَ اليَقِينِ فافْعَلْ، فَإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فاصْبِرْ، فَإنَّ فِي الصَّبْرِ عَلى ما تَكْرَهُهُ خَيْرًا كَثِيرًا، واعْلَمْ أنَّ مَعَ الصَّبْرِ النَّصْرَ، واعْلَمْ أنَّ مَعَ الكَرْبِ الفَرَجِ، واعْلَمْ أنَّ مَعَ العُسْرِ اليَسَرَ» (١). (ز)

٢٤٦١٢ - عن عامر بن عبد قيس -من طريق جسر- قال: ما أبالي ما فاتني من الدنيا بعد آيات في كتاب الله؛ قوله: {وما مِن دابَّةٍ فِي الأَرْضِ إلّا عَلى اللَّهِ رِزْقُها ويَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها ومُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ} [هود: ٦]، وقوله: {ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنّاسِ مِن رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ} [فاطر: ٢]، وقوله: {وإنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إلّا هُوَ وإنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (٢). (ز)

{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ}

٢٤٦١٣ - قال مقاتل بن سليمان: {وهو القاهر} لخلقه {فوق عباده} قد علاهم، وقهرهم (٣). (ز)

{وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (١٨)}

٢٤٦١٤ - عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع- في قوله: {الحكيم}، قال:


(١) أخرجه الحاكم ٣/ ٦٢٣ (٦٣٠٣)، من طريق عبد الله بن ميمون القدّاح، عن شهاب بن خراش، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن عباس به.
قال الحاكم: «هذا حديث كبير عال».
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا، كتاب الرضا عن الله ١/ ٤٥١ - ٤٥٢ (٨٨) -.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>