للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأَرْضِ يَخْلُفُونَ}، قال: خلفًا منكم (١). (ز)

٦٩٦٩٢ - قال مقاتل بن سليمان: قوله: {ولَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنكُمْ مَلائِكَةً فِي الأَرْضِ يَخْلُفُونَ} مكانكم، فكانوا خلفًا منكم (٢) [٥٨٨٤]. (ز)

{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ}

[قراءات]

٦٩٦٩٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَزين- أنه كان يقرأ: (وإنَّهُ لَعَلَمٌ لِّلسّاعَةِ) (٣). (ز)

٦٩٦٩٤ - عن حمّاد بن سلمة، قال: قرأتُها في مصحف أُبَيّ: (وإنَّهُ لَذِكْرٌ لِّلسّاعَةِ) (٤). (١٣/ ٢٢٤)

٦٩٦٩٥ - عن عاصم، أنه قرأ: {وإنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ} (٥) [٥٨٨٥]. (١٣/ ٢٢٤)


[٥٨٨٤] اختُلف في معنى قوله: {يخلفون} على أقوال: الأول: يخلُفونكم ليكونوا بدلًا منكم. الثاني: يخلُف بعضُهم بعضًا. والثالث: يخلُفون الرُّسل فيكونون رسلًا إليكم بدلًا منهم. الرابع: يعمرون الارض بدلكم.
وذكر ابنُ كثير (١٢/ ٣٢٢) أنّ القول الثاني الذي قاله ابن عباس، وقتادة، يستلزم القول الأول الذي قاله السُّدّيّ، ومقاتل.
[٥٨٨٥] اختُلف في قراءة قوله: {لعلم}؛ فقرأ قوم بكسر العين، وقرأ غيرهم بفتحها، وقرأ آخرون: (لَذِكْرٌ).
ورجَّح ابنُ جرير (٢٠/ ٦٣٤) قراءة الكسر مستندًا إلى إجماع القراء، وقراءة أُبيّ، فقال: «والصواب من القراءة في ذلك: الكسر في العين؛ لإجماع الحجة من القراء عليه». ثم قال: «وقد ذكر أنّ ذلك في قراءة أُبَي: (وإنَّهُ لَذِكْرٌ لِّلسّاعَةِ)، فذلك مصحح قراءة الذين قرأوا بكسر العين من قوله: {لعلم}».

<<  <  ج: ص:  >  >>