«اللهم إنك أمرتنى بالقتال، ووعدتني النصر، وإنك لا تخلف الميعاد». فاستجاب له ربه، فأنزل الله:{إذْ تَسْتَغِيثُونَ} في النصر (١). (ز)
٣٠٢٤٠ - عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- قوله:{إذ تستغيثون ربكم}، قال: دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢). (ز)
٣٠٢٤١ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {إذ تستغيثون ربكم} أي: بدعائكم، حين نظروا إلى كثرة عدوهم وقلة عددهم، {فاستجاب لكم} بدعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ودعائكم معه (٣). (ز)
{أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ}
٣٠٢٤٢ - عن علي بن أبي طالب -من طريق محمد بن جبير- قال: نزل جبريل في ألف من الملائكة عن مَيْمَنَة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفيها أبو بكر، ونزل ميكائيل في ألف من الملائكة عن مَيْسَرَة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأنا في الميسرة (٤)[٢٧٤٧]. (٧/ ٥٣)
٣٠٢٤٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة-: ... أمدَّ الله نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين بألف من الملائكة، فكان جبريل في خمسمائة من الملائكة مُجَنِّبةً، وميكائيلُ في خمسمائة من الملائكة مُجَنِّبةً ... (٥). (٧/ ٤٧)
٣٠٢٤٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن كثير- قال: ما أُمِدَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بأكثر من هذه الألف التي ذكر الله في الأنفال، وما ذَكَر الثلاثةَ آلاف أو الخمسة آلاف إلا بُشْرى، ثم أُمِدُّوا بالألف، ما أُمِدُّوا بأكثرَ منه (٦). (٧/ ٥٣)
[٢٧٤٧] علَّقَ ابنُ كثير (٧/ ٢٧) على هذا الأثر بقوله: «هذا يقتضي -لو صح إسناده- أن الألف مردفة بمثلها؛ ولهذا قرأ بعضهم: «مُرْدَفِينَ» بفتح الدال، فالله أعلم. والمشهور ما رواه علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قال: وأمد الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين بألف من الملائكة، فكان جبريل في خمسمائة من الملائكة مجنبة، وميكائيل في خمسمائة مجنبة».