للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبواب النار. فإذا رأوها قد فُتحت أقبلوا إليها يريدون الخروج، والمؤمنون ينظرون إليهم على ... فإذا انتهوا إلى أبوابها غُلِّقتْ دونهم، فذلك قول الله - عز وجل -: {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} ... منهم المؤمنون حين غُلِّقتْ دونهم، فذلك قوله: {فاليَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضْحَكُونَ عَلى الأَرائِكِ يَنْظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ الكُفّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ} (١). (ز)

٨٢١٧٣ - قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر بجزائهم على الله، فقال: {فاليَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضْحَكُونَ عَلى الأَرائِكِ يَنْظُرُونَ}، والأرائك: السّرير في الحَجَلة، يقول: جلوس في الحَجَلة يضحكون من أعدائهم، وذلك أنّ لكلّ رجل مِن أهل الجنة ثلمة، ينظرون إلى أعداء الله كيف يُعذّبون؟ فإذا نظروا إلى أهل النار وما يَلقون هم مِن رحمة الله - عز وجل -، وعرفوا أنّ الله قد أكرمهم، فهم ضاحكون من أهل النار، ويُكلّمونهم حتى يطبق على أهل النار أبوابها في عمد مِن حديد من نار كأمثال الجبال، فإذا أُطبقتْ عليهم انسدت تلك الكُوى، فيمحو الله أسماءَهم، ويُخرجهم من قلوب المؤمنين، فذلك قوله: {يَنْظُرُونَ} (٢). (ز)

٨٢١٧٤ - عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- {فاليَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضْحَكُونَ}، قال: يُجاء بالكفار، حتى ينظروا إلى أهل الجنة في الجنة على سُرر، فحين ينظرون إليهم تُغلق دونهم الأبواب، ويضحك أهل الجنة منهم، فهو قوله: {فاليَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضْحَكُونَ عَلى الأَرائِكِ يَنْظُرُونَ} (٣). (ز)

{هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (٣٦)}

٨٢١٧٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {هَلْ ثُوِّبَ}، قال: جُوزِيَ (٤). (١٥/ ٣١٢)

٨٢١٧٦ - قال مقاتل بن سليمان: {هَلْ ثُوِّبَ الكُفّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ}، يعني: ينظرون مِن الكُوى، فإذا رأوهم يُعذَّبون قالوا: واللهِ، قد ثُوِّب الكفار ما كانوا يفعلون (٥). (ز)

٨٢١٧٧ - عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- {هَلْ ثُوِّبَ الكُفّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ}: حين كانوا يسخرون (٦). (ز)


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب صفة النار -موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٤٥٦ (٢٥٤) -.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٦٢٦.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٢٢٨.
(٤) تفسير مجاهد ص ٧١٣، وأخرجه ابن جرير ٢٤/ ٢٢٩. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٦٢٦.
(٦) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>