للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رحمتي في {جَنَّتِي}. نظيرها في {طس} النمل [١٩] قول سليمان بن داود?: {وأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصّالِحِينَ} (١) [٧١٧٣]. (ز)

[آثار متعلقة بالآيات]

٨٣٢٢٢ - عن أبي أُمامة، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: «قل: اللهم، إني أسألك نفسًا مطمئنة، تؤمن بلقائك، وترضى بقضائك، وتقنع بعطائك» (٢). (١٥/ ٤٢٩)

٨٣٢٢٣ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق عبد الرحمن بن السليماني- قال: إذا تُوفّي العبد المؤمن أرسَل الله سبحانه مَلَكَيْن، وأرسل إليه تحفة مِن الجنّة، فيقال لها: اخرجي -أيتها النفس- المطمئنة، اخرجي إلى روح وريحان وربٍّ عنك راضٍ غير غضبان. فتخرج كأطيب ريح مسك وجَده أحدٌ في نفسه قطّ، والملائكة على أرجاء السماء، فيقولون: قد جاء من الأرض روح طيّبة ونسمة طيّبة. فلا يمرّ بباب إلّا فُتح له، ولا مَلَكٌ إلّا صلّى عليه، حتّى يُؤتى به الرحمن، ثمّ تسجد الملائكة، ثمّ يقولون: ربّنا، هذا عبدك فلان تَوفّيته، كان يعبدك لا يُشرك بك شيئًا. فيقول: مُروه فليسجد. فتسجد النّسمة، ثمّ يُدعى ميكائيل، فيقول: اذهب بهذه، فاجعلها مع أنفس المؤمنين حتّى أسألك عنها يوم القيامة. ثمّ يؤمر، فيوسّع عليه قبره


[٧١٧٣] زاد ابنُ جرير (٢٤/ ٣٩٨) في معنى: {فادْخُلِي فِي عِبادِي} نقلًا عن أهل العربية قولين آخرين، فقال: «وكان بعض أهل العربية من أهل البصرة يوجِّه معنى قوله: {فادْخُلِي فِي عِبادِي} إلى: فادخلي في حزبي. وكان بعض أهل العربية من أهل الكوفة يتأوَّل ذلك: {يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ} بالإيمان، والمصدِّقة بالثواب والبعث {ارْجِعِي}، تقول لهم الملائكة إذا أُعطُوا كُتبهم بأيمانهم: {ارْجِعِي إلى رَبِّكِ} إلى ما أعدَّ الله لكِ من الثواب. قال: وقد يكون أن تقول لهم هذا القولَ ينْوون: ارجِعوا من الدنيا إلى هذا المرجع، قال: وأنتَ تقول للرجل: ممن أنتَ؟ فيقول: مُضَريٌّ. فتقولُ: كن تميميًّا أو قيسيًّا، أي: أنتَ من أحد هذين. فتكون» كن «صلة، كذلك الرجوع يكون صلة؛ لأنه قد صار إلى القيامة، فكان الأمر بمعنى الخبر، كأنه قال: أيَّتُها النفس، أنتِ راضيةٌ مرضيةٌ».

<<  <  ج: ص:  >  >>