للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٤٤ - عن ابن عباس، أنّه رآهم يطوفون بين الصفا والمروة، فقال: هذا مما أوْرَثَتْكُم أُمُّ إسماعيل (١). (٢/ ٩٤)

٤٦٤٥ - عن سعيد بن جبير، قال: أقبل إبراهيم ومعه هاجر وإسماعيل?، فوضعهم عند البيت، فقالت: الله أمرك بهذا؟ قال: نعم. قال: فعَطِش الصبيُّ، فنظرت فإذا أقرب الجبال إليها الصفا، فسَعَتْ، فرَقَتْ عليه، فنظرت فلم تَرَ شيئًا، ثم نظرت فإذا أقرب الجبال إليها المروة، فنظرت فلم تَرَ شيئًا. قال: فهي أول من سعى بين الصفا والمروة، ثم أقبلتْ، فسمعتْ حفيفًا أمامها، قال: قد أسمع، فإن يكن عندك غِياثٌ فهَلُمَّ. فإذا جبريلُ أمامها يَرْكُضُ زمزم بعَقِبِه، فنَبَع الماءُ، فجاءت بِشَنٍّ لها تَقْرُش فيه الماء (٢) فقال لها: تخافين العطش؟ هذا بلد ضِيفان الله، لا يخافون العطش (٣). (٢/ ٩٥)

{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ}

[نزول الآية]

٤٦٤٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- قال: سأل معاذُ بن جبل أخو بني سلمة، وسعدُ بن معاذ أخو بني الأشهل، وخارجةُ بنُ زيد أخو الحارث بن الخزرج؛ نفرًا من أحبار اليهود عن بعض ما في التوراة، فكتموهم إياه، وأبَوْا أن يُخْبِرُوهم؛ فأنزل الله فيهم: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى} الآية (٤). (٢/ ٩٩)

٤٦٤٧ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في الآية، قال: زعموا أن رجلًا من اليهود كان له صديق من الأنصار، يُقال له: ثعلبة بن عَنَمَة. قال له: هل تجدون محمدًا عندكم؟ قال: لا. قال: محمد: البينات (٥). (٢/ ٩٩)


(١) أخرجه الحاكم ٢/ ٢٧١.
(٢) تقرش فيه الماء: أي: تجمعه، وتضم بعضه إلى بعض. لسان العرب (قرش).
(٣) عزاه السيوطي إلى الخطيب في تالي التلخيص.
(٤) أخرجه ابن إسحاق في السيرة -كما في سيرة ابن هشام ١/ ٥٥١ - ، ومن طريقه ابن جرير ٢/ ٧٣٠، وابن أبي حاتم ١/ ٢٦٨ (١٤٣٩) واللفظ له.
وإسناده جيد. ينظر: مقدمة الموسوعة.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢/ ٧٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>