للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُمَّة، لا تشبه واحدةٌ منهم الأخرى، ولا يموت الرجل منهم حتى ينظر في مائة عين مِن ولده (١). (٩/ ٦٧٣)

٤٥٧٧٥ - قال مقاتل بن سليمان: {قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأَجوجَ}، وهما أخَوان مِن ولد يافث بن نوح (٢). (ز)

٤٥٧٧٦ - عن خالد الأشج، قال: إن بني آدم وبني إبليس ثلاثة أثلاث؛ فثلثان بنو إبليس، وثلث بنو آدم. وبنو آدم ثلاثة أثلاث؛ فثلثان يأجوج ومأجوج، وثلث سائر الناس. والناس بعد ثلاثة أثلاث؛ ثلث الأندلس، وثلث الحبشة، وثلث سائر الناس العرب والعجم (٣). (٩/ ٦٧٤)

{مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ}

٤٥٧٧٧ - تفسير إسماعيل السدي: {مفسدون في الأرض}، يعني: قاتلين الناس في الأرض (٤). (ز)

٤٥٧٧٨ - قال محمد بن السائب الكلبي: فسادهم أنهم كانوا يخرجون أيام الربيع إلى أرضهم، فلا يَدَعون فيها شيئًا أخضر إلا أكلوه، ولا شيئًا يابسًا إلا احتملوا وأدخلوه أرضهم، وقد لقوا منهم أذًى شديدًا وقتلًا (٥). (ز)

٤٥٧٧٩ - قال مقاتل بن سليمان: {مُفسدون في الأَرض}، يعني بالفساد: القتل، يعني: أرض المسلمين (٦). (ز)

٤٥٧٨٠ - عن الوليد بن مسلم، قال: سمعتُ سعيد بن عبد العزيز يقول في قوله: {إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض}، قال: كانوا يأكلون الناس (٧) [٤١٠٣]. (ز)


[٤١٠٣] ذكر ابنُ جرير في صفة إفساد يأجوج ومأجوج قول سعيد بن عبد العزيز المفيد لوقوع الإفساد منهم، وقولًا آخر أنّ الآية معناها: أنهم سيفسدون في الأرض، لا أنهم كانوا يومئذ يفسدون.
وقد رجّح ابنُ جرير (١٥/ ٤٠١) هذا الأخير مستندًا إلى السنة، حيث قال: «فالخبر الذي ذكرناه عن وهب بن منبه في قصة يأجوج ومأجوج يدُلُّ على أنّ الذين قالوا لذي القرنين: {إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض} إنما أعلموه خوفهم ما يحدث منهم مِن الإفساد في الأرض، لا أنّهم شَكَوا منهم فسادًا كان منهم فيهم أو في غيرهم، والأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تخبر عنهم أنهم سيكون منهم الإفساد في الأرض، ولا دلالة فيها أنهم قد كان منهم قبل إحداث ذي القرنين السدَّ الذي أحدثه بينهم وبين مَن دونهم مِن الناس غيرهم إفسادٌ. فإذا كان ذلك كذلك بالذي بينا فالصحيح من تأويل قوله: {إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض}: إن يأجوج ومأجوج سيفسدون في الأرض».
ورجّح ابنُ عطية (٥/ ٦٥٩ - ٦٦٠) وقوع الإفساد منهم مستندًا إلى ظاهر الآية، فقال: «وقالت فرقة: إفسادهم هو الظلم، والغشم، والقتل، وسائر وجوه الإفساد المعلوم من البشر، وهذا أظهر الأقوال؛ لأن الطائفة الشاكية إنما شكت مِن ضُرٍّ قد نالَهم».

<<  <  ج: ص:  >  >>