للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٧٧٦ - عن عمرو بن دينار -من طريق شبل- أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «اسْتَغْفَرَ إبراهيمُ لأبيه وهو مُشْرِك، فلا أزالُ أسْتَغْفِرُ لأبي طالب حتى ينهاني عنه ربِّي». وقال أصحابُه: لَنَسْتَغْفِرَنَّ لآبائنا كما استغفر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لِعَمِّه. فأنزل الله: {ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} إلى قوله: {تبرأ منه} (١). (٧/ ٥٥٢)

٣٣٧٧٧ - عن سعيد بن المسيب، قال: لَمّا حُضِر أبو طالب أتاه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: «أيْ عمِّ، إنّك أعظمُ عليَّ حَقًّا مِن والدي، فقُل كلمة تَجِبُ لي بها الشفاعةُ يوم القيامة، قل: لا إله إلا الله». فذكر نحوَ ما تقدم (٢). (٧/ ٥٥٢)

٣٣٧٧٨ - عن عمرو [بن دينار]-من طريق سفيان بن عيينة- قال: لَمّا مات أبو طالب قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رحمك اللهُ، وغفر لك، لا أزال أستغفر لك حتى ينهاني الله». فأخذ المسلمون يستغفرون لموتاهم الذين ماتوا وهم مشركون؛ فأنزل الله: {ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} الآية. فقالوا: قد استغفر إبراهيمُ لأبيه. فنزلت: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه} الآية. قال: فلمّا مات على كُفرِه تَبَيَّن له أنّه عدوٌّ لله (٣) [٣٠٧٢].

(٧/ ٥٥٣)

٣٣٧٧٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} إلى آخر الآية، وذلك أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - سأل بعد ما افْتَتَحَ مكَّةَ: أيُّ أبويه أحْدَثُ به عهدًا؟ قيل له: أُمُّك آمنةُ بنت وهب بن عبد مناف. قال: «حتى أستغفر لها؛ فقد استغفر إبراهيمُ لأبيه وهو مشرك». فهَمَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بذلك؛ فأنزل الله - عز وجل -: {ما كانَ لِلنَّبِيِّ} (٤). (ز)

[النسخ في الآية]

٣٣٧٨٠ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه} إلى قوله:


[٣٠٧٢] ساق ابنُ عطية (٤/ ٤٢٣) روايات النزول، ثم علَّق بقوله: «وعلى كُلِّ حالٍ ففي ورود النَّهْيِ عن الاستغفار للمشركين موضعُ اعتراض بقصة إبراهيم صلى الله على نبينا وعليه، فنزل رفْع الاعتراض في الآية التي بعدها».

<<  <  ج: ص:  >  >>