للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَعَثَتْ بها بلقيسُ إلى سليمان. قال: بعثت بغلمان ألبستهم لبسة الجواري، وجواري ألبستهم لبسة الغلمان (١). (ز)

٥٧٣٠٨ - قال يحيى بن سلّام، في قوله - عز وجل -: {وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون}: أي: رسلي، إن قَبِل هديتنا فهو مِن الملوك، وليس مِن أهل النبوة كما يَنتَحِل (٢) [٤٨٦٩]. (ز)

{فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (٣٦)}

٥٧٣٠٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- {فلما جاء سليمان} قال: فلمّا دخلوا عليه بهديتها؛ {قال أتمدونن بمال} (٣). (١١/ ٣٦٣)

٥٧٣١٠ - عن الضحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- قال: رَدَّ الهديةَ، وقال: {أتمدونن بما فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون} (٤). (ز)

٥٧٣١١ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق محمد بن إسحاق، عن بعض أهل العلم- قال: لَمّا أتت الهدايا سليمانَ، فيها الوصائف والوصفاء، والخيل العِراب، وأصناف مِن أصناف الدنيا؛ قال للرُّسُل الذين جاءوا به: {أتمدونن بمال، فما آتاني الله خير مما آتاكم، بل أنتم بهديتكم تفرحون}؛ لأنه لا حاجة لي بهديتكم، وليس رأيي فيه كرأيكم، فارجعوا إليها بما جئتم به مِن عندها، {فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها} (٥). (ز)

٥٧٣١٢ - عن يزيد بن رومان -من طريق محمد بن إسحاق-، مثله (٦). (ز)

٥٧٣١٣ - قال مقاتل بن سليمان: {فلما جاء سليمان} قال للوفد: {أتمدونن بمال فما


[٤٨٦٩] اختُلف في الهدية التي بعثت بها بلقيس إلى سليمان على ما ورد في الآثار، وقد علّق ابنُ كثير (١٠/ ٤٠٦) على ذلك قائلًا: «أكثره مأخوذ من الاسرائيليات، والظاهر أن سليمان - عليه السلام - لم ينظر إلى ما جاءوا به بالكلية، بل أعرض عنه، وقال منكرًا عليهم: {أتمدونن بمال}».
وقال ابنُ عطية (٦/ ٥٣٧): «فبعثت إليه بِهَدِيَّةٍ عظيمة، أكثر بعض الناس في تفصيلها، فرأيت اختصار ذلك لعدم صحته».

<<  <  ج: ص:  >  >>