١٩٥٨ - قال مقاتل بن سليمان: سورة المُطفِّفين مدنية، عددها ست وثلاثون آية كوفي (٢)[٧٠٧٦]. (ز)
[تفسير السورة]
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١)}
٨١٩٥٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: لَمّا قدم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - المدينة كانوا مِن أخبث الناس كيلًا؛ فأنزل الله:{ويْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}، فأحسنوا الكيل بعد ذلك (٣). (١٥/ ٢٨٨)
[٧٠٧٦] قال ابنُ عطية (٨/ ٥٥٦ ط: دار الكتب العلمية): «وهي مكّيّة في قول جماعة من المفسرين، واحتجوا لذكر الأساطير، وهذا على أنّ هذا تطفيف الكيل والوزن كان بمكة حسبما هو في كلّ أُمّة لا سيما مع كُفرهم، وقال ابن عباس والسُّدِّيّ والنَّقّاش وغيرهم: السورة مدنية. قال السُّدِّيّ: كان بالمدينة رجل يكنى: أبا جهينة، له مكيالان؛ يأخذ بالأوفى، ويُعطِي بالأنقص؛ فنزلت السورة فيه، يقال: إنها أول سورة نزلت بالمدينة، وقال ابن عباس أيضًا فيما روي عنه: نزل بعضها بمكة، ونزل أمر التطفيف بالمدينة؛ لأنهم كانوا أشد الناس فسادًا في هذا المعنى، فأصلحهم الله تعالى. وقال آخرون: نزلت السورة بين مكة والمدينة، وذلك ليصلح الله تعالى أمرهم قبل ورود رسوله عليهم».