للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بئرًا، فألقوه فيها، ثم أطْبَقُوا عليه بحجر ضخم، فكان ذلك العبدُ يذهب فيَحْتَطِب على ظهره، ثم يأتي بحطبه فيبيعه، فيشتري به طعامًا وشرابًا، ثم يأتي به إلى تلك البئر، فيرفع تلك الصخرة، فيُعينه الله عليها، فيُدْلِي طعامَه وشرابَه، ثم يرُدُّها كما كانت، فكان كذلك ما شاء الله أن يكون. ثم إنّه ذهب يومًا يحتطب كما كان يصنع، فجمع حطبه، وحزم حزمته، وفرغ منها، فلما أراد أن يحتملها وجد سِنَةً، فاضطجع، فنام، فضُرِب على أُذُنه سبعَ سنين نائمًا، ثم إنّه هَبَّ، فتَمَطّى، فتحول لشِقِّه الآخر، فاضطجع، فضرب الله على أذنه سبع سنين أخرى، ثم إنّه هَبَّ، فاحتمل حزمته، ولا يحسب إلا أنّه نام ساعة من نهار، فجاء إلى القرية، فباع حزمته، ثم اشترى طعامًا وشرابا ًكما كان يصنع، ثم ذهب إلى الحفرة في موضعها التي كانت فيه، فالتمسه، فلم يجده، وقد كان بدا لقومه بداءٌ، فاستخرجوه، فآمنوا به وصدَّقوه، وكان النبيُّ يسألهم عن ذلك الأسود: ما فعل؟ فيقولون له: ما ندري. حتى قُبِض ذلك النبيُّ، فأهَبَّ اللهُ الأسودَ مِن نومته بعد ذلك. إنّ ذلك الأسود لَأول مَن يدخل الجنة» (١) [٤٧٣١]. (١١/ ١٧٦)

٥٤٨٣٦ - عن جعفر بن محمد بن علي: أنّ امرأتين سألتاه: هل تجد غِشيان المرأةِ المرأةَ مُحَرَّمًا في كتاب الله؟ قال: نعم، هُنَّ اللواتي كُنَّ على عهد تُبَّعٍ، وهُنَّ صَواحِبُ الرَّسِّ، وكل نهر وبئرٍ رَسٌّ. قال: يُقْطَع لهن جِلباب مِن نارٍ، ودرع من نارٍ، ونطاق من نارٍ، وتاج مِن نارٍ، وخُفّان مِن نارٍ، ومن فوق ذلك ثوب غليظٌ جافٌّ جلفٌ مُنتِن مِن نارٍ. قال جعفرٌ: علِّموا هذا نساءَكم (٢) (١١/ ١٧١)

{وَقُرُونًا}

٥٤٨٣٧ - عن عبد الله بن بسر المازني، قال: وضع النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يدَه على رأسي، وقال:


[٤٧٣١] علَّق ابنُ كثير (١٠/ ٣٠٧) على هذا الأثر بقوله: «هكذا رواه ابن جرير عن ابن حميد، عن سلمة عن ابن إسحاق، عن محمد بن كعب مرسلًا. وفيه غرابة ونكارة، ولعل فيه إدراجًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>