للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: لم يُعْنَ بها الخمر، إنّما عُنِي بها سُكْرَ النَّوْم (١) [١٦٩٥]. (٤/ ٤٥٠)

١٨٢٣٧ - قال مقاتل بن سليمان: {حتى تعلموا ما تقولون} في صلاتكم (٢). (ز)

[النسخ في الآية]

١٨٢٣٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى}، قال: نسخها: {إنما الخمر والميسر} الآية [المائدة: ٩٠] (٣). (٤/ ٤٤٩)

١٨٢٣٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في الآية، قال: كان قبل أن تُحَرَّم الخمر (٤). (٤/ ٤٤٩)

١٨٢٤٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى}، قال: نسختها: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم} [المائدة: ٦] (٥). (٤/ ٤٥٠)


[١٦٩٥] أفادت الآثارُ اختلافَ السلف في تفسير قوله: {وأنتم سكارى} على قولين: الأول: سكر الخمر. والثاني: سكر النوم.
ورجّح ابنُ جرير (٧/ ٤٩ بتصرف) الأول مستندًا إلى أقوال الصحابة، وسبب النزول، وقال: «وذلك للأخبار المتظاهرة عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنّ ذلك كذلك نهيٌ من الله، وأنّ هذه الآية نزلت فيمن ذكرت أنها نزلت فيه».
وانتَقَدَ ابن عطية (٢/ ٥٦٠) قولَ الضحاك بأنه سكر النوم بقوله: «وهذا ضعيف».
وعلَّق عليه ابنُ تيمية (٢/ ٢٥٣) بقوله: «وهذا إذا قيل: إنّ الآية دلت عليه بطريق الاعتبار، أو شمول معنى اللفظ العام، وإلا فلا ريب أنّ سبب نزول الآية كان السكر من الخمر، واللفظ صريح في ذلك، والمعنى الآخر صحيح أيضًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>