للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (١٨٨)}

[نزول الآية]

٥٩٩٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: لَمّا أنزل الله: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل}، فقال المسلمون: إنّ الله قد نهانا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل، والطعام هو من أفضل أموالنا؛ فلا يَحِلُّ لأحد مِنّا أن يأكل عند أحد. فكَفَّ الناس عن ذلك؛ فأنزل الله بعد ذلك: {ليس على الأعمى حرج} [النور: ٦١] (١). (ز)

٥٩٩٥ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل}، يعني: بالظلم، وذلك أن امْرأَ القيسِ بن عابِس، وعبدان بن أشْوَع الحضرميّ اختصما في أرض، وأراد امرؤُ القيس أن يحلف؛ ففيه نزلت: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل} (٢). (٢/ ٣٠٣)

٥٩٩٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-، نحو ذلك (٣). (ز)

٥٩٩٧ - قال مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف-: نزلت هذه الآية في امرئ القيس بن عابس الكندي، وفي عبدان بن أشْوَع الحضرمي، وذلك أنّهما اختصما إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في أرض، وكان امرؤُ القيس المطلوبَ، وعبدانُ الطالبَ؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية، فحكَّم عبدان في أرضه، ولم يُخاصِمْه (٤). (ز)

٥٩٩٨ - قال مقاتل بن سليمان: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل}، وذلك أن امْرَأ القيس بن عابِس وعبدان بن أشْوَع الحضرمي اختصما في أرض، فكان امرؤ القيس المطلوبَ، وعبدانُ الطالبَ، فلم يكن لعبدان بيِّنة، وأراد امرؤ القيس أن يحلف، فقرأ النبي - صلى الله عليه وسلم -: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} [آل عمران: ٧٧]-يعني: عَرَضًا يسيرًا من الدنيا- إلى آخر الآية. فلَمّا سمعها امرؤ القيس كره أن يحلف، ولم


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٣٢٠ - ٣٢١.
إسناده جيّد. ينظر: مقدمة الموسوعة.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٣٢١.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٣٢١.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٣٢١. وعلّقه الواحدي في أسباب النزول (ت: الفحل) ص ١٦١ واللفظ له. وانظر: تفسير الثعلبي ٢/ ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>