العمل الصالح، يعني: الإيمان، يقول - عز وجل -: {كلا} لا يُرَدُّ إلى الدنيا. ثم استأنف، فقال:{إنها كلمة هو قائلها} يعني بالكلمة: قوله: {رب ارجعون}(١). (ز)
٥٢٠٥١ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{كلا إنها كلمة هو قائلها}: لا بُدَّ له أن يقولها (٢). (ز)
٥٢٠٥٢ - قال يحيى بن سلّام:{لعلي أعمل صالحا فيما تركت} فيما صنعتُ. قال الله:{كلا} لستَ براجع إلى الدنيا. وهي مثل قوله:{وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين}[المنافقون: ١٠]. ثم قال:{كلا إنها كلمة هو قائلها} هذه الكلمة: {قال رب ارجعون (٩٩) لعلي أعمل صالحا فيما تركت} (٣)[٤٥٧٧]. (ز)
{وَمِنْ وَرَائِهِمْ}
٥٢٠٥٣ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: {ومن ورائهم برزخ}، يعني: ومِن بعد الموت أجل (٤). (ز)
٥٢٠٥٤ - عن سفيان بن حسين، في قوله:{ومن ورائهم برزخ}، قال: أمامهم (٥). (١٠/ ٦١٧)
{بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٠٠)}
٥٢٠٥٥ - عن عائشة -من طريق سعيد بن المسيب- قالت: ويْلٌ لأهل المعاصي مِن
[٤٥٧٧] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٣٢١) أن قوله: {إنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها} يحتمل ثلاثة معانٍ: الأول: الإخبار المؤكد بأن هذا الشيء يقع ويقول هذه الكلمة. الثاني: أن يكون المعنى: إنها كلمة لا تغني أكثر من أن يقولها ولا نفع له فيها ولا غوث. الثالث: أن تكون إشارةً إلى أنه لو رُدَّ لعاد فتكون آية ذمٍّ لهم.