للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها}، قال: نزلت في المستهزئين (١) [٢٣٩١]. (٦/ ١٩٤)

[تفسير الآية]

٢٦١١٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- {جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها}، قال: سلَّطْنا شِرارَها فعصَوا فيها، فإذا فعلوا ذلك أهلَكناهم بالعذاب (٢). (٦/ ١٩٤)

٢٦١١٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {أكابر مجرميها}، قال: عظماؤُها (٣) [٢٣٩٢]. (٦/ ١٩٤)

٢٦١١٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- {أكابر مجرميها}، قال: عظماءها (٤). (ز)

٢٦١١٩ - عن قتادة بن دعامة: معنى أكابر: جَبابِرة (٥). (ز)

٢٦١٢٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وكذلك} يعني: وهكذا {جعلنا في كل قرية} خَلَتْ، يعني: عصت {أكابر مجرميها} يعني: جبابرتها وكبراءها، جعلنا بمكة المستهزئين من قريش؛ {ليمكروا فيها} يعني: في القرية بالمعاصي، حين أجلسوا في كل طريقٍ أربعةً منهم. يقول الله: {وما يمكرون إلا بأنفسهم} وما معصيتهم إلا على أنفسهم، {وما يشعرون} (٦). (ز)


[٢٣٩١] علَّق ابنُ عطية (٣/ ٤٥٣) على قول عكرمة بقوله: «يعني: أنّ التمثيل لهم».
[٢٣٩٢] علَّق ابنُ كثير (٦/ ١٦١) على قول قتادة ومجاهد بقوله: «وهذا كقوله تعالى: {وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون * وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين} [سبأ: ٣٤ - ٣٥]، وقال تعالى: {وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون} [الزخرف: ٢٣]».

<<  <  ج: ص:  >  >>