للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٧٦٩١ - عن مقاتل بن سليمان، في قوله: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أنْفُسَكُمْ وأَهْلِيكُمْ} بالأدب الصالح النار في الآخرة {نارًا} (١). (ز)

{وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}

٧٧٦٩٢ - قال الحسن البصري: {وقُودُها النّاسُ} حَطَبها الناس، {والحِجارَةُ} أي: تأكل الناس وتأكل الحجارة، وهي حجارة مِن كبريت أحمر (٢). (ز)

٧٧٦٩٣ - عن مقاتل بن سليمان: {وقُودُها النّاسُ} يعني: أهلها، {والحِجارَةُ} تتعلّق في عُنُق الكافر مثل جبل الكبريت، تشتعل عليه النار بحَرّها على وجهه (٣). (ز)

{عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (٦)}

٧٧٦٩٤ - عن محمد بن هاشم، قال: لَمّا نزلت هذه الآية: {وقُودُها النّاسُ والحِجارَةُ} قرأها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فسمِعها شابٌّ إلى جَنبه، فصَعق، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه في حِجره رحمةً له، فمَكث ما شاء الله أن يمكث، ثم فتح عينيه، فإذا رأسه في حِجْر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: بأبي أنت وأمي، مثل أي شيء الحَجَر؟ فقال: «أما يكفيك ما أصابك؟! على أنّ الحَجر منها لو وُضع على جبال الدنيا لَذابتْ منه، وإنّ مع كلّ إنسان منهم حَجرًا وشيطانًا» (٤). (١٤/ ٥٩١)

٧٧٦٩٥ - عن مقاتل بن سليمان: {عَلَيْها} يعني: على النار {مَلائِكَةٌ} يعني: خَزنتها التسعة عشر {غِلاظٌ شِدادٌ} يعني: أقوياء، وذلك أنّ ما بين مَنكِبي أحدهم مسيرة سنة، وقوة أحدهم أن يَضرب بالمَقْمعة، فيَدفع بتلك الضربة سبعين ألفًا عِظم كلّ إنسان مسيرة أيام، فيَهوى في قعر جهنم مقدار أربعين سنة، فيقع أحدهم لا حيًّا ولا


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٣٧٧ - ٣٧٨.
(٢) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/ ٧ - .
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٣٧٧ - ٣٧٨. وقد تقدم تفسيره موسعًا في سورة البقرة، الآية ٢٤.
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا -كما في الترغيب والترهيب ٤/ ٤٧٤، والتخويف من النار لابن رجب (١٣٧) -. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء.
قال الألباني في ضعيف الترغيب والترهذيب (٢١٥٢): «ضعيف».

<<  <  ج: ص:  >  >>