للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[آثار متعلقة بالآية]

٨٣٨١٥ - عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أُتِيت، فانطلقوا بي إلى زمزم، فشُرِح (١) عن صدري، ثم غُسِل بماء زمزم، ثم أُنْزِلْتُ» (٢). (ز)

٨٣٨١٦ - عن أنس بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاه جبريل - صلى الله عليه وسلم - وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه، فصرعه، فشقَّ عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علَقَةً، فقال: هذا حظُّ الشيطان منك. ثم غسله في طَسْتٍ مِن ذهب بماء زمزم، ثم لَأَمَهُ، ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه -يعني: ظِئره-، فقالوا: إنّ محمدًا قد قُتل، فاستقبلوه وهو مُنتَقِعُ اللون. قال أنس: وقد كنت أرى أثر ذلك المِخْيَطِ في صدره (٣). (ز)

٨٣٨١٧ - عن أنس بن مالك، قال: كان أبو ذر يُحدِّث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «فُرِجَ سقف بيتي وأنا بمكة، فنزل جبريل - عليه السلام -، فَفَرَجَ صدري، ثم غسله من ماء زمزم، ثم جاء بِطَسْتٍ من ذهب مُمْتَلِئٍ حكمةً وإيمانًا، فأفرغها في صدري، ثم أطْبَقَهُ، ثم أخذ بيدي، فعرج بي إلى السماء ... » الحديث (٤). (ز)

٨٣٨١٨ - عن أُبيّ بن كعب، أنّ أبا هريرة قال: يا رسول الله، ما أول ما رأيتَ مِن أمر النبوة؟ فاستوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسًا، وقال: «لقد سألتَ، أبا هريرة! إني لفي صحراء ابن عشر سنين وأشهر إذا بكلام فوق رأسي، وإذا رجل يقول لرجل: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوه لم أرها لخَلْق قطّ، وأرواح لم أجدها مِن خَلْق قطّ، وثياب لم أجدها على أحد قطّ، فأَقبلا إليّ يمشيان، حتى أخذ كلُّ واحد منهما بعضدي، لا أجد لأخْذهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجِعه. فأضجَعاني بلا قَصْر ولا هَصْر (٥)، فقال أحدهما: افلِقْ صدره. فهوى أحدهما إلى صدري، ففَلقه فيما أرى بلا دم ولا وجع، فقال له: أخرِج الغِلّ والحسد. فأخرَج شيئًا كهيئة العَلقة، ثم نبذها فطَرحها، فقال له: أدخِل الرأفة والرحمة. فإذا مثل الذي أخرج شِبْه الفِضّة، ثم هز إبهام رجلي اليمنى، وقال: اغدُ، واسلَمْ. فرجعتُ بها أغدو بها رِقّة على الصغير، ورحمة للكبير» (٦). (١٥/ ٤٩٦)


(١) قال النووي في شرحه على مسلم ٢/ ٢١٥: معنى شرح: شق، كما قال في الرواية التي بعد هذه.
(٢) أخرجه مسلم ١/ ١٤٧ (٢٦٠).
(٣) أخرجه مسلم ١/ ١٤٧ (٢٦١).
(٤) أخرجه مسلم ١/ ١٤٨ (٢٦٣).
(٥) بلا قصر: بلا حبس للنفس، وبلا هصر: بلا كسر عضو. اللسان (قصر، هصر).
(٦) أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ٣٥/ ١٨٠ - ١٨٢ (٢١٢٦١).
قال الهيثمي في المجمع ٨/ ٢٢٢ - ٢٢٣ (١٣٨٤٣): «رواه عبد الله، ورجاله ثقات، وثّقهم ابن حبان». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٧/ ١٥ - ١٦ (٦٣١٨): «هذا حديث حسن». وقال الألباني في الصحيحة ٤/ ٦١ مُعقّبًا على كلام الهيثمي: «قلت: توثيق ابن حبان فيه تساهل كثير كما نبّهنا عليه مرارًا، ولذلك فقد أورد الذهبي في الميزان محمد بن معاذ بن محمد بن أبي بن كعب، عن أبيه، عن جده قال. وعن ابنه معاذ قال ابن المديني: لا نعرف محمدًا هذا ولا أباه ولا جدّه في الرواية. وهذا إسناد مجهول».

<<  <  ج: ص:  >  >>