للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بطنه، فاستُخرِج من قلبه، فغُسل في طَسْتٍ من ذهب، ثم مُلِئَ إيمانًا وحكمة، ثم أُعيد مكانه (١). (١٥/ ٤٩٥)

٨٣٨١١ - عن الحسن البصري -من طريق ابن شُبْرُمَة- {ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}، قال: مُلِئَ حِلمًا وعلمًا (٢). (١٥/ ٤٩٥)

٨٣٨١٢ - عن الحسن البصري: {ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}، يعني: بالإيمان (٣). (ز)

٨٣٨١٣ - قال مقاتل بن سليمان: {ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}، يقول: ألم نوسِّع لك صدرك بعد ما كان ضيِّقًا لا يَلج فيه الإيمان حتى هداه الله - عز وجل -، وذلك قوله: {ووَجَدَكَ ضالًّا فَهَدى} [الضحى: ٧]، وقوله: {ما كُنْتَ تَدْرِي ما الكِتابُ ولا الإيمانُ} [الشورى: ٥٢] ... ، {ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}، يعني: ألم نوسِّع لك صدرك، يعني: بالإيمان (٤). (ز)

٨٣٨١٤ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ووَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ}، قال: شرح له صدره، وغفر له ذنبه الذي كان قبل أن يُنبّأ، فوضعه (٥) [٧٢١٣]. (ز)


[٧٢١٣] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٦٤٣) عن جمهور المفسرين أنّ «شرح الصدر المذكور هو: تنويره بالحكمة، وتوسيعه لتلقِّي ما يُوحى إليه». ثم ذكر قولًا آخر، فقال: «وقال ابن عباس وجماعة: هذه إشارة إلى شرحه بشق جبريل عنه في وقت صغره، وفي وقت الإسراء». ثم علَّق عليه بقوله: «إذ التشريح شق اللحم».
وأورد ابنُ كثير (٨/ ٤٢٩) القولين، ثم رجَّح العموم، فقال: «وهذا وإن كان واقعًا ليلة الإسراء كما رواه مالك بن صعصعة، ولكن لا منافاة؛ فإنّ من جملة شرح صدره الذي فُعِل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنوي أيضًا». ثم ذكر حديث أبي هريرة الوارد في الآثار المتعلقة بالآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>