[٢٤٤٢] رجَّح ابنُ عطية (٣/ ٤٩٩) مستندًا إلى النظائر أنّ الإتيان في قوله تعالى: {أوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ} إنما هو بحذف مضاف، وقال: «تقديره: أمر ربك، أو بطش ربك، أو حساب ربك، وإلا فالإتيان المفهوم من اللغة مستحيل في حقِّ الله تعالى، ألا ترى أنّ الله تعالى يقول: {فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِن حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا} [الحشر: ٢]، فهذا إتيان قد وقع، وهو على المجاز وحذف المضاف». انتهى كلامه. وما قاله باطل، والحق إثبات صفة المجيء لله على ما يليق بكماله وجلاله وعظمته، وهو إجماع السلف من الصحابة والتابعين. ينظر: الشريعة ٣/ ١١٤٧ - ١١٧٧، الإبانة الكبرى ٣/ ٩١ - ١٣١، شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ٢/ ٤٥١ - ٤٨٠.