للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ}

٢١٤٥٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {وأن تستقسموا بالأزلام} قال: هي القِداح، كانوا يسْتقسمون بها في الأمور، {ذلكم فسق} يعني: مَن أكل من ذلك كله فهو فِسْق (١). (٥/ ١٧٥)

٢١٤٦٠ - عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله: {وأن تستقسموا بالأزلام}. قال: الأزلام: القِداح، كانوا يستقسمون الأمور بها، مكتوب على أحدهما: أمرني ربي، وعلى الآخر: نهاني ربي. فإذا أرادوا أمرًا أتَوْا بيت أصنامهم، ثم غَطَّوا على القِداح بثوب، فأيّهَما خرج عَمِلوا به. قال: وهل تعرف العربُ ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الحُطَيْئَة وهو يقول:

لا يَزْجُر الطَّيْر إن مَرَّتْ به سُنُحًا (٢) ... ولا يُفاضُ على قِدْح بأزلام (٣). (٥/ ١٧٥)

٢١٤٦١ - عن سعيد بن جبير -من طريق أبي حَصِينٍ- في قوله: {وأن تستقسموا بالأزلام}، قال: القِداح، كانوا إذا أرادوا أن يخرجوا في سفر جعلوا قِداحًا للخروج، وللجلوس، فإن وقع الخروج خرجوا، وإن وقع الجلوس جلسوا (٤). (٥/ ١٧٨)

٢١٤٦٢ - عن سعيد بن جبير -من طريق أبي حَصِينٍ- في قوله: {وأن تستقسموا بالأزلام}، قال: حصىً بِيض كانوا يَضْرِبون بها (٥). (٥/ ١٧٨)

٢١٤٦٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق إبراهيم بن مهاجر- في قوله: {وأن تستقسموا بالأزلام}، قال: سِهام العرب، وكِعابُ (٦) فارس؛ الَّتي يَتَقامَرُون


(١) أخرجه ابن جرير ٨/ ٧٧، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/ ١١، ١٢ - ، والبيهقي في سُنَنِه ٩/ ٢٤٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٢) السانح: ما مر من الطير والوحش من جهة يسارك إلى يمينك. النهاية (سنح).
(٣) أخرجه الطستيُّ في مسائل نافع بن الأزرق ص ١٩٩. كما أخرجه الطبراني مطولًا في المعجم الكبير ١٠/ ٢٤٨ - ٢٥٦ (١٠٥٩٧) من طريق الضحاك بن مُزاحِم.
(٤) أخرجه ابن جرير ٨/ ٧٣.
(٥) أخرجه ابن جرير ٨/ ٧٣.
(٦) الكعاب: فصوص النرد. النهاية، (كعب).

<<  <  ج: ص:  >  >>