للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩١٢ - عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أبي حمزة الثُّمالِي- قال: إنّها سُمِّيَت: عرفات؛ لأنّ هاجر حملت إسماعيل، فأخرجته من عند سارة، وكان إبراهيم غائبًا، فلمّا قَدِم لم يَرَ إسماعيل، فحَدَّثَتْهُ سارةُ بالذي صَنَعَتْ هاجر، فانطلق في طَلَبِ إسماعيل، فوجده مع هاجر بعرفات، فعَرَفَه، فسُمِّيَتْ: عرفات (١). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٦٩١٣ - عن يعلى بن الأشْدَق، عن عبد الله بن جَرادٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ إبراهيم غدا من فلسطين، فحلفته سارةُ أن لا ينزل عن ظهر دابَّتِه حتّى يرجع إليها؛ مِنَ الغِيرَة، فأتى إسماعيل، ثُمَّ رجع، فحبسته سارةُ سنة، ثمّ استأذنها، فأذِنت له، فخرج حتّى بلغ مكّة وجبالها، فبات ليلةً يسير ويسعى، حتّى أذِنَ الله - عز وجل - له في ثلث الليل الأخير عند سَنَدِ (٢) جبل عرفة، فلمّا أصبح عرف البلاد والطريق، فجعل الله - عز وجل - عرفة حيث عَرَف، فقال: اللهم اجعل بيتَك أحبَّ بلادك إليك؛ حيث تهوي قلوب المسلمين مِن كُلِّ فَجٍّ عميق» (٣). (ز)


(١) تفسير الثعلبي ٢/ ١٠٩، أما البغوي ١/ ٢٢٨ فقد اكتفى بذكر رواية أسباط عن السدي.
(٢) السند: ما ارتفع من الأرض في قبل الجبل أو الوادي. لسان العرب (سند).
(٣) أورده الثعلبي ٢/ ١١٠ عن يعلى بن الأشدق عن عبد الله بن جراد به. وقد تصحف اسميهما في المصدر المطبوع.
في إسناده يعلى بن الأشدق أبو الهيثم العقيلي الجزري، قال الذهبي عنه في الميزان ٤/ ٤٥٦: «قال ابن عدي: روى عن عمه عبد الله بن جراد، وزعم أنّ لعمِّه صحبة، فذكر أحاديث كثيرة منكرة، وهو وعمُّه غير معروفين. وقال ابن حبان: وضعوا له أحاديث، فحدّث بها ولم يدرِ. وقال أبو زرعة: ليس بشيءٍ، لا يُصَدَّق».
وعبدالله بن جراد قال عنه الذهبي في الميزان ٢/ ٤٠٠: «مجهول، لا يصح خبره؛ لأنه من رواية يعلى بن الأشدق الكذّاب عنه».

<<  <  ج: ص:  >  >>