ورجَّح ابنُ جرير (٢٢/ ٣٥٢) -مستندًا إلى لغة العرب- القول الثاني، وهو قول قتادة، وعلَّل ذلك بقوله: «وذلك أن الغرام عند العرب: العذاب». واستشهد ببيتٍ من الشعر. ووجَّه ابنُ عطية (٨/ ٢٠٦) القول الثاني بأنه: «من الغرام وهو أشد العذاب، ومنه قوله تعالى: {إنَّ عَذابَها كانَ غَرامًا} [الفرقان: ٦٥]». واستشهد له ببيت من الشعر، وذكر احتمالًا آخر: «أن يكون المعنى: إنّا لمحمَّلون الغرام». ثم وجَّهه بقوله: «أي: غرمنا في النفقة، وذهب زرعنا، تقول: غَرِمَ الرجل وأَغْرَمْتُه فهو مُغْرم». [٦٤٥٠] وجَّه ابنُ كثير (١٣/ ٣٨٥) قول مجاهد بقوله: «يعني: لا حظّ لنا». [٦٤٥١] وجَّه ابن كثير (١٣/ ٣٨٥) قول قتادة بقوله: «أي: لا يثبت لنا مال، ولا ينتج لنا ربح».