للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}

٢٠٦٥٩ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قوله: {واليوم الآخر}، يعني: بالغيب الذي فيه جزاء الأعمال (١). (ز)

٢٠٦٦٠ - عن مجاهد بن جَبْر -من طريق منصور- قوله: {ومن يكفر}، قال: كفر بالله، واليوم الآخر (٢). (ز)

٢٠٦٦١ - قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ ذَكَر كُفّار أهل الكتاب، فحذَّرهم الآخرة، يعني: البعث، فقال الله -تعالى ذِكْرُه-: {ومن يكفر بالله} يعني: بتوحيد الله، {وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر} يعني: البعث الذي فيه جزاء الأعمال (٣). (ز)

{فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا}

٢٠٦٦٢ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق بكير بن معروف- قوله: {فقد ضل}، يقول: فقد أخطأ (٤). (ز)

٢٠٦٦٣ - قال مقاتل بن سليمان: {فقد ضل} عن الهُدى {ضلالا بعيدا}، وبما أوعد اللهُ - عز وجل - من الثواب والعقاب (٥). (ز)

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا}

٢٠٦٦٤ - عن عبد بن عباس، في قوله: {ازدادوا كفرا}، قال: تَمُّوا على كفرهم حتى ماتوا (٦) [١٨٨٦]. (٥/ ٧٨)


[١٨٨٦] وجَّه ابنُ تيمية (٢/ ٣٥١) هذا القول بقوله: «قلت: وذلك لأنّ التائب راجِعٌ عن الكفر وغيرِه، ومَن لم يتب فإنّه مُسْتَمِرٌّ يزداد كفرًا بعد كفر، فقوله: {ثم ازدادوا} بمنزلة قول القائل: ثُمَّ أصروا على الكفر، واستمروا على الكفر، وداموا على الكفر، فهم كفروا بعد إسلامهم، ثم ازدادوا، أي: زادوا كفرهم وما نقص. فهؤلاء لا تُقْبَل توبتهم، وهي التوبة عند حضور الموت؛ لأنّ مَن تاب قبل حضور الموت فقد تاب مِن قريب، ورجع عن كفره، فلم يزدد بل نقص، بخلاف المُصِرِّ على الكفر والمعاصي إلى حين المعاينة فإنّه في ازدياد من ذلك، وما بقي له زمان محقق يقع لبعض كفره فضلًا عن هدمه».

<<  <  ج: ص:  >  >>