للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا}

٢٥٩٩١ - عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، في قوله: «وتَمَّتْ كَلِماتُ رَبِّكَ صِدْقًا وعَدْلًا»، قال: «لا إله إلا الله» (١). (٦/ ١٧٩)

٢٥٩٩٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: «وتَمَّتْ كَلِماتُ رَبِّكَ صِدْقًا وعَدْلًا»، قال: صِدْقًا فيما وعَد، وعَدْلًا فيما حكم (٢). (٦/ ١٧٨)

٢٥٩٩٣ - قال قتادة بن دعامة: هي القرآنُ، لا مبدل له، لا يزيد فيه المفترون، ولا ينقصون (٣) [٢٣٧٥]. (ز)

٢٥٩٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وتمت كلمة ربك} بأنّه ناصِرُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - ببدر، ومُعَذِّبُ قومِه ببدر؛ فحُكْمُه عدلٌ في ذلك، فذلك قوله: {صدقا} فيما وعَد، {وعدلا} فيما حَكَم (٤). (ز)

{لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١١٥)}

٢٥٩٩٥ - قال عبد الله بن عباس: {لا مبدل لكلماته}: لا رادَّ لقضائه، ولا مُغَيِّر لحكمه، ولا خلف لوعده (٥) [٢٣٧٦]. (ز)


[٢٣٧٥] على قول قتادة هذا فالكلمة هي القرآن، وهو ما فسَّر به ابنُ جرير (٩/ ٥٠٧).
وانتَقَدَه ابنُ عطية (٣/ ٤٧٤)، فقال: «وهذا عندي بعيد معترض، وإنّما القصد العبارةُ عن نفوذ قوله تعالى: {صدقا} فيما تضمَّنه من خبر، و {وعدلا} فيما تضمَّنه مِن حُكْم».
[٢٣٧٦] ذكر ابنُ عطية (٣/ ٤٧٤) أنّ التبديل في قوله: {لا مبدل لكلماته} معناه: في معانيها؛ بأن يُبِينَ أحدٌ أنّ خبرَه بخلاف ما أخبر به، أو يُبين أنّ أمره لا ينفذ. وبين أنّ هذا مذهب جماعة من العلماء، ثم ذكر أنّه روي عن ابن عباس أنّهم إنّما بدَّلوا بالتأويل.
ورجَّح المعنى الأول، فقال: «والأول أرجح». ولم يذكر مستندًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>