للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العُقَدِ}، قال: إياكم وما خالط السِّحر مِن هذه الرُّقى (١). (ز)

٨٥٦٨٠ - قال مقاتل بن سليمان: {ومِن شَرِّ النَّفّاثاتِ فِي العُقَدِ}، يعني: السِّحر وآلاته، يعني: الرُقية التي هي لله معصية، يعني به: ما تَنفُثْنَ مِن الرُّقى في العُقدة، والآخذة يعني به: السّحر، فهنّ السّاحرات المهيّجات الأخّاذات (٢). (ز)

٨٥٦٨١ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ومِن شَرِّ النَّفّاثاتِ فِي العُقَدِ}، قال: {النَّفاثات} السَّواحر {في العُقد} (٣). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٨٥٦٨٢ - عن أبي هريرة، أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَن عَقَد عُقْدةً ثم نَفَث فيها فقد سَحَر، ومن سَحَر فقد أشرك، ومن تعلَّق شيئًا وُكل إليه» (٤). (١٥/ ٨٠١)

٨٥٦٨٣ - عن أبي هريرة، قال: جاء النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يعودني، فقال: «ألا أرقيك برُقية رقاني بها جبريل؟». فقلت: بلى، بأبي وأمي. قال: «باسم الله أرقيك، والله يشفيك من كلّ داء فيك، {ومِن شَرِّ النَّفّاثاتِ فِي العُقَدِ ومِن شَرِّ حاسِدٍ إذا حَسَدَ}». فرَقى بها ثلاث مرات (٥). (١٥/ ٨٠١)

٨٥٦٨٤ - عن ابن عمر: أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وجد وجعًا في رأسه، فأبطأ على أصحابه، ثم خرج إلى أصحابه، فقال له عمر: ما الذي بطأ بك عنّا؟ فقال: «وجعٌ وجدتُه في رأسي، فهبط عليّ جبريل، فوضع يده على رأسي، ثم قال: باسم الله أرقيك، من كلّ شيء يؤذيك -أو يصيبك-، ومن شرّ كلّ ذي شرٍّ مُعلن أو مُسرّ، ومن شرّ الجنّ


(١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٤٠٨، وابن جرير ٢٤/ ٧٥٠.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٩٣٤ - ٩٣٥.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٧٥١.
(٤) أخرجه النسائي ٧/ ١١٢ (٤٠٧٩).
قال الطبراني في الأوسط ٢/ ١٢٨ (١٤٦٩): «لم يرو هذا الحديث عن عباد إلا أبو داود». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٤/ ٢٣٣٨ (٥٤٣٠): «رواه عباد بن ميسرة المنقري، عن الحسن، عن أبي هريرة، وعبّاد ليس بالقوي». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٤/ ١٦ (٤٦٠٤): «من رواية الحسن عن أبي هريرة، ولم يسمع منه عند الجمهور». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ٢/ ٣٧٨ (٤١٤٧) في ترجمة عبّاد بن ميسرة: «عبّاد بن ميسرة المنقرى المعلم، عن الحسن: ضعّفه أحمد، ويحيى. وقال يحيى مرة: ليس به بأس. وقال أبو داود: ليس بالقوي، وكان من العُبّاد». ثم ذكر هذا الحديث، فقال عقبه: «هذا الحديث لا يصحّ؛ للين عبّاد وانقطاعه».
(٥) أخرجه أحمد ١٥/ ٤٧٠ - ٤٧١ (٩٧٥٧)، وابن ماجه ٤/ ٥٥١ (٣٥٢٤)، والحاكم ٢/ ٥٩٠ (٣٩٩٠).
قال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/ ٧٣ (٩٢٢١): «هذا إسناد فيه عاصم بن عبيد الله، وهو ضعيف».

<<  <  ج: ص:  >  >>