للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثلاثين سنة (١). (ز)

٣٦٩٩٢ - قال مقاتل بن سليمان: {ولما بلغ أشده}، يعني: ثماني عشرة سنة (٢) [٣٣٣٦]. (ز)

{آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا}

٣٦٩٩٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: الحُكم: العِلم (٣). (ز)

٣٦٩٩٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {آتيناه حكمًا وعلمًا}، قال: هو الفِقه، والعِلم، والعَقْلُ قبل النُّبُوَّة (٤) [٣٣٣٧]. (٨/ ٢١٩)


[٣٣٣٦] اختُلِف في مبلغ الأشد كما هو موضح بالآثار. وقد ذكر ابنُ جرير (١٣/ ٦٨) بعض هذه الأقوال، وجوّزها مع عدم القطع بأحدها لعدم الدليل على التعيين، فقال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يُقال: إنّ الله أخبر أنّه آتى يوسف لَمّا بلغ أشده حكمًا وعِلْمًا. والأشد: هو انتهاء قُوَّته وشبابه. وجائز أن يكون آتاه ذلك وهو ابن ثماني عشرة سنة، وجائز أن يكون آتاه وهو ابن عشرين سنة، وجائز أن يكون آتاه وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، ولا دلالة في كتاب الله، ولا أثر عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ولا في إجماع الأمة على أيِّ ذلك كان. وإذا لم يكن ذلك موجودًا مِن الوجه الذي ذكرتُ فالصوابُ أن يُقال فيه كما قال - عز وجل -، حتى تثبت حُجَّةٌ بصِحَّة ما قيل في ذلك مِن الوجه الذي يجب التسليم له، فيسلم لها حينئذ».
ورجّح ابنُ عطية (٥/ ٦٣) أنّ الأَشُدَّ مبلغه ثلاث وثلاثين سنة بقوله: «وهذا أظهر الأقوال فيما نحسبه». ولم يذكر مستندًا. وزاد قولًا: أنّ الأشد من ثماني عشرة سنة إلى ستين سنة، وانتقده بقوله: «وهذا قول ضعيف».
[٣٣٣٧] لم يذكر ابنُ جرير (١٣/ ٦٨) غير قول مجاهد.
وذكر ابنُ عطية (٥/ ٦٣) في قوله: {حكما وعلما} عدة احتمالات، ووجَّهها، فقال: «وقوله: {حكما} يحتمل أن يريد: الحكمة والنبوة، وهذا على الأشد الأعلى، ويحتمل: العلم والحكمة دون النبوة، وهذا أشبه إن كانت قصة المراودة بعد هذا. و {علمًا} يريد: تأويل الأحاديث وغير ذلك. ويحتمل أن يريد بقوله: {حكما} أي: سلطانًا في الدنيا، وحكمًا بين الناس بالحق. وتدخل النبوة وتأويل الأحاديث وغير ذلك في قوله: {وعلما}».

<<  <  ج: ص:  >  >>