وبنحوه قال ابنُ عطية (٨/ ٤٤)، وكذا قال ابنُ كثير (١٣/ ١٩٠). وانتقده ابنُ عطية مستندًا للسياق، وظاهر الآية، فقال: «وهذا التأويل يضعف من وجوه: أحدها: أنّ الغفلة إنما تُنسب أبدًا إلى مقصّر، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - لا تقصير له قبل بعثه ولا بعده. وثانيها: أن قوله تعالى -بعد هذا-: {وقال قرينه} يقتضي أن الضمير إنما يعود على أقرب مذكور، وهو الذي يقال له: {فبصرك اليوم حديد} -وإن جعلناه عائدًا على ذي النفْس في الآية المتقدمة- جاء هذا الاعتراض لمحمد - صلى الله عليه وسلم - بين الكلامين غير متمكن. فتأمله. وثالثها: أن معنى توقيف الكافر وتوبيخه على حاله في الدنيا يسقط، وهو أحرى بالآية وأولى بالرصف». وانتقده كذلك ابنُ كثير (١٣/ ١٩٠) مستندًا للسياق.