للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير الآية]

٦٢٠٧٢ - عن عائشة -من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن-: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءها حين أمره الله أن يخيّر أزواجه، قالت: فبدأ بي، فقال: «إني ذاكر لكِ أمرًا، فلا عليكِ أن تستعجلي حتى تستأمري أبويكِ». وقد علم أنّ أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه، فقال: إن الله قال: {يا أيُّها النبي قُلْ لِأَزْواجِكَ إنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الحَياةَ الدُّنْيا وزِينَتَها} إلى تمام الآيتين. فقلتُ له: ففي أيِّ هذا أستأمر أبوي؟! فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة. وفعل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل ما فعلتُ (١). (١٢/ ٢٢)

٦٢٠٧٣ - عن عائشة، قالت: حلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليهجرنا شهرًا، فدخل عَلَيَّ صبيحة تسعة وعشرين، فقلتُ: يا رسول الله، ألم تكن حلفتَ لتهجرنا شهرًا. قال: «إن الشهر هكذا وهكذا وهكذا». وضرب بيديه جميعًا، وقبض إصبعًا في الثالثة، ثم قال: «يا عائشة، إني ذاكر لك أمرًا، فلا عليك أن تعجلي حتى تستشيري أبويكِ». وخشي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حداثة سِنِّي. قلتُ: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: «إنِّي أُمِرْتُ أن أخيّركن». ثم تلا هذه الآية: {يا أيُّها النبي قُلْ لِأَزْواجِكَ إنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الحَياةَ الدُّنْيا وزِينَتَها} إلى قوله: {أجْرًا عَظِيمًا}. قالت: قلت: فيمَ أستشير أبوي، يا رسول الله؟! بل أختار الله ورسوله. فسُرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك، وسمع نساؤُه فتواترن عليه (٢). (١٢/ ٢٤)

٦٢٠٧٤ - عن عائشة -من طريق مسروق- {فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وأُسَرِّحْكُنَّ سَراحًا جَمِيلًا}، قالت: خيّرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاخترناه، فلم يكن ذلك طلاقًا (٣). (ز)

٦٢٠٧٥ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق شعيب- قال: لما خيَّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساءَه بدأ بعائشة، فقال: «إنّ الله خيَّركِ». فقالت: اخترتُ الله ورسوله. ثم خيّر حفصة، فقَبِلْنَ جميعًا، فاخترنَ الله ورسوله، غير العامرية اختارت


(١) أخرجه البخاري ٦/ ١١٧ (٤٧٨٥، ٤٧٨٦)، ومسلم ٢/ ١١٠٣ (١٤٧٥)، وابن جرير ١٩/ ٨٩ - ٩٠، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٤٠٢ - ، والثعلبي ٨/ ٣٢.
(٢) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ٣/ ١٢٤، من طريق ابن أبي داود، قال: ثنا الوهبي، قال: ثنا ابن إسحاق، عن عبدالله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة به. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
إسناده جيد.
(٣) أخرجه يحيى بن سلام ٢/ ٧١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>