للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٧٧٩ - عن الأحنف بن قيس -من طريق سفيان-: أن رجلًا قال له: ألا تميل، فنحملك على ظهر؟ قال: لعلك من العَرّاضين. قال: وما العَرّاضون؟ قال: الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا، إذا عرض لك الحق فاقصد له، والهَ عما سواه (١). (٤/ ١٧٦)

{وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٨٩)}

١٥٧٨٠ - قال مقاتل بن سليمان: ثم عَظَّم الله نفسه، فقال: {ولله ملك السماوات والأرض} وما بينهما من الخلق عبيده، وفى ملكه، {والله على كل شيء قدير} (٢). (ز)

{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (١٩٠)} الآيات

[نزول الآية]

١٥٧٨١ - عن عطاء قال: قلت لعائشة: أخبريني بأعجبَ ما رأيت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: وأي شأنه لم يكن عجبًا! إنه أتاني ليلة فدخل معي في لحافي، ثم قال: «ذريني أتعبد لربي». فقام فتوضأ، ثم قام يصلي، فبكى حتى سالت دموعه على صدره، ثم ركع فبكى، ثم سجد فبكى، ثم رفع رأسه فبكى، فلم يزل كذلك حتى جاء بلال فآذنه بالصلاة، فقلت: يا رسول الله، ما يبكيك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبدا شكورا؟ ولِمَ لا أفعل وقد أنزل علي هذه الليلة: {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب} إلى قوله {سبحانك فقنا عذاب النار}» ثم قال: «ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها» (٣). (٤/ ١٨١)

١٥٧٨٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير-: أتت قريش اليهود، فقالوا: ما جاءكم موسى من الآيات؟ قالوا: عصاه، ويده بيضاء للناظرين. وأتوا النصارى، فقالوا: كيف كان عيسى فيكم؟ قالوا: كان يبرئ الأكمه والأبرص،


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ٨٤٠، ٨٤١.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٢١.
(٣) أخرجه ابن حبان ٢/ ٣٨٦ - ٣٨٧ (٦٢٠)، والطحاوي في مشكل الآثار ١٢/ ٣٣ - ٣٤ (٤٦١٨)، وابن المنذر ٢/ ٥٣٢ - ٥٣٣ (١٢٦١). وأورده الثعلبي ٣/ ٢٣٠.
قال الألباني في الصحيحة ١/ ١٤٧ (٦٨): «إسناد جيد».

<<  <  ج: ص:  >  >>