عبدي دعاني باسمين رقيقين، أحدهما أرق من الآخر، فالرحيم أرق من الرحمن، وكلاهما رقيقان ... » (١). (١/ ٤٢)
{بِسْمِ اللَّهِ}
٥٧ - عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ عيسى ابن مريم أسْلَمَتْهُ أُمُّه إلى الكُتّاب لِيُعَلِّمه، فقال له المعلم: اكتب {بسم الله الرحمن الرحيم}. قال له عيسى: وما {بسم الله}؟ قال المعلم: لا أدري. فقال له عيسى: الباء بهاء الله، والسين سناؤه، والميم مملكته، والله إله الآلهة، والرحمن رحمان الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة»(٢)[٨]. (١/ ٣٨)
٥٨ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر-، مثله (٣). (١/ ٣٩)
٥٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: أولَ ما نزل جبريل على محمد قال له جبريل: قل: {بسم الله الرحمن الرحيم}، يا محمد. يقول: اقرأ
[٨] انتقد ابنُ جرير (١/ ١١٩ - ١٢٠) هذا الأثر استنادًا إلى مخالفته لغة العرب، فقال: «فأخشى أنْ يكون غَلَطًا من المحدِّث، وأن يكون أراد (ب س م) على سبيل ما يعلَّم المبتدئ من الصبيان في الكتّاب حروفَ أبي جاد، فغلط بذلك، فوصَله، فقال: (بسم)؛ لأنه لا معنى لهذا التأويل إذا تُلي {بسم الله الرحمن الرحيم} على ما يتلوه القارئ في كتاب الله؛ لاستحالة معناه على المفهوم به عند جميع العرب وأهل لسانها، إذا حُمِل تأويله على ذلك».