٧٣٤٧٥ - عن الحسن البصري -من طريق يونس- في قوله:{إذْ أنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وإذْ أنْتُمْ أجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ}، قال: علم الله مِن كلِّ نفسٍ ما هي عاملة، وما هي صانعة، وإلى ما هي صائرة (٢). (ز)
٧٣٤٧٦ - قال مقاتل بن سليمان:{هُوَ أعْلَمُ بِكُمْ} مِن غيره {إذْ أنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ} يعني: خَلَقكم مِن تراب وهو أعلم بكم، {وإذْ أنْتُمْ أجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ} يعني: جنين (٣) الذي يكون في بطن أمه (٤). (ز)
٧٣٤٧٧ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم-من طريق ابن وهب- في قوله:{إذْ أنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وإذْ أنْتُمْ أجِنَّةٌ}، قال: حين خَلَق آدم من الأرض، ثم خَلَقكم من آدم (٥)[٦٢٩٠]. (١٤/ ٤٢)
٧٣٤٧٨ - عن ثابت بن الحارث الأنصاري، قال: كانت اليهود إذا هلك لهم صبيٌّ صغير قالوا: هو صِدِّيق. فبلغ ذلك النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال:«كذبت يهود، ما مِن نَسمة يخلقها اللهُ في بطن أُمّها إلا أنه شقي أو سعيد». فأنزل الله عند ذلك:{هُوَ أعْلَمُ بِكُمْ إذْ أنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ} الآية كلّها (٦). (١٤/ ٤١)
[٦٢٩٠] ذكر ابنُ عطية (٨/ ١٢٣) في قوله تعالى: {هُوَ أعْلَمُ بِكُمْ إذْ أنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ} قولين: الأول: «العامل في {إذ} هو {أعلم}». والثاني عن بعض النحاة: «العامل فيها فعل مضمر تقديره: اذكروا إذ». ثم رجَّح القول الأول؛ لأنه أظهر قائلًا: «والمعنى الأول أبْيَن». وعلَّل ذلك بقوله: «لأن تقديره: فإذا كان عِلْمه قد أحاط بكم وأنتم في هذه الأحوال ووقع بكم التخفي فأحرى أن يقع بكم وأنتم تغفلون وتجترحون». وذكر أنّ الإنشاء من الأرض «يحتمل أن يُراد به إنشاء الغذاء».