وعلّق عليها ابنُ عطية (٧/ ٢٥٨)، فقال: «وقرأ حمزة والكسائي «فِي ظُلَلٍ» وهي جمع ظلة، وهي قراءة طلحة، وعبد الله، وأبي عبد الرحمن، وهذه عبارة عن الملابس والمراتب من الحجال والستور ونحوها مِن الأشياء التي تظل، وهي زينة». وذكر ابن جرير قراءة من قرأ ذلك {ظلال}، ثم علّق عليها، فقال: «وقرأه آخرون: {في ظلال}؛ وإذا قرئ ذلك كذلك كان له وجهان: أحدهما: أن يكون مرادًا به جمع الظل الذي هو بمعنى الكن، فيكون معنى الكلمة حينئذ: هم وأزواجهم في كن لا يضحون لشمس كما يضحي لها أهل الدنيا؛ لأنه لا شمس فيها. والآخر: أن يكون مرادًا به: جمع ظلة، فيكون وجه جمعها كذلك نظير جمعهم الخلة في الكثرة: الخلال، والقلة: القلال». وعلّق عليها ابنُ عطية، فقال: «وقرأ جمهور القراء {في ظلال}، وهو جمع: ظل؛ إذ الجنة لا شمس فيها، وإنما هواؤها سجسج، كوقت الإسفار قبل طلوع الشمس، ويحتمل أن يكون جمع: ظلة، قال أبو علي: كبرمة وبرام، وغير ذلك، وقال منذر بن سعيد: {ظِلالٍ} جمع ظلة بكسر الظاء. وهي لغة في ظلة».