للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على أهل كل دين، {ولَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ} [الصف: ٩] يعني: العرب، {وكَفى بِاللَّهِ شَهِيدًا} فلا شاهد أفضل مِن الله تعالى بأنّ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - رسول الله (١) [٦٠٧٨]. (ز)

٧١٤٤٩ - قال يحيى بن سلّام: أي: على شرائع الدِّين كلّها، فلم يُقبض رسول الله حتى أتم الله ذلك (٢). (ز)

{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا}

٧١٤٥٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سفيان الثوري، عن ابن جُرَيْج، عن عطاء-: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ والَّذِينَ مَعَهُ} أبو بكر، {أشِدّاءُ عَلى الكُفّارِ} عمر، {رُحَماءُ بَيْنَهُمْ} عثمان، {تَراهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا} عليّ، {يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ ورِضْوانًا} طلحة، والزبير، {سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِن أثَرِ السُّجُودِ} عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة بن الجراح، {ومَثَلُهُمْ فِي الإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ} بأبي بكر، {فاسْتَغْلَظَ} بعمر، {فاسْتَوى عَلى سُوقِهِ} بعثمان، {يُعْجِبُ الزُّرّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفّارَ} بعليّ، {وعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ} جميع أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - (٣). (١٣/ ٥٢٤)

٧١٤٥١ - عن موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، في قوله: {محمد رسول الله} قال: {محمد رسول الله والذين معه} أبو بكر الصديق، {أشداء على الكفار} عمر بن الخطاب، {رحماء بينهم} عثمان بن عفان، {تراهم ركعًا سجدًا} علي بن أبي طالب، {سيماهم في وجوههم من أثر السجود} عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي


[٦٠٧٨] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٦٨٨) أن قوله تعالى: {وكَفى بِاللهِ شَهِيدًا} «يحتمل معنيين: أحدهما: شاهدًا عندكم بهذا الخبر ومُعْلِمًا به. والثاني: شاهدًا على هؤلاء الكفار المنكرين أمر محمد - صلى الله عليه وسلم - الرّادِّين في صدره، ومعاقبًا لهم بحكم الشهادة». ثم وجَّه الثاني بقوله: «فالآية -على هذا- وعيدٌ للكفار الذين شاحّوا في أن يكتب: محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فردَّ الله -تبارك وتعالى- عليهم بهذه الآية كلّها».

<<  <  ج: ص:  >  >>