للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٦٠ - عن عَوْن بن عبد الله (١)، قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة من المدينة، فسمع مُنادِيًا يُنادِي للصلاة، فقال: الله أكبر، الله أكبر. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «على الفطرة». فقال: أشهد أن لا إله إلا الله. فقال: «خَلَع الأنداد» (٢). (١/ ١٨٦)

٨٦١ - عن قُتَيْلَةَ بنت صَيْفِيٍّ، قالت: جاء حَبْرٌ من الأَحْبار إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا محمد، نِعْمَ القومُ أنتم، لولا أنكم تشركون. قال: «وكيف؟». قال: يقول أحدكم: لا، والكعبةِ. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنّه قد قال: فمن حلف فلْيَحْلِف برب الكعبة». فقال: يا محمد، نِعْمَ القومُ أنتم، لولا أنكم تجعلون لله أندادًا. قال: «وكيف ذلك؟». قال: يقول أحدكم: ما شاء الله وشئتَ. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - للحَبْر: «إنه قد قال، فمن قال منكم فليقل: ما شاء ثم شئتَ» (٣). (١/ ١٨٧)

{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا}

[نزول الآية]

٨٦٢ - قال مقاتل بن سليمان: قالت اليهود -منهم رِفاعة بن زيد، وزيد بن عمرو-: ما يُشْبِه هذا الكلامُ الوحيَ، وإنّا لفي شَكٍّ منه. فأنزل الله - عز وجل -: {وإنْ


(١) كذا في كتاب الصلاة لأبي نعيم الفضل بن دكين ص ١٥٧، وفي بقية مصادر التخريج: عون بن أبي جحيفة عن أبيه.
(٢) أخرجه البزار ١٠/ ١٥٤ (٤٢٢٥)، والطبراني في الدعاء (٤٧٧)، وفي الكبير ٢٢/ ١٠٩ (٢٧٤). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
وليس في المصادر المذكورة، قوله تعقيبًا على قول المؤذن: (الله أكبر): (على الفطرة)، وقد ورد في أحاديث أخرى؛ رواها الإمام أحمد؛ فيظهر أن السيوطي قد خلط بين حديث عون وهذه الأحاديث إلا أن يكون الحديث هكذا في كتاب ابن أبي حاتم؛ لأن السيوطي عزاه إليه، وليس في المطبوع منه.
وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٣٣٥ (١٨٩٣): «رجاله ثقات».
(٣) أخرجه أحمد ٤٥/ ٤٣ (٢٧٠٩٣).
قال الألباني في الصحيحة ٣/ ١٥٤ (١١٦٦): «إسناد رجاله ثقات، إلا أن المسعودي -وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود- كان اختلط» وذكر أن المسعودي قد توبع؛ تابعه مسعر بن كدام. وذكر محققو مسند أحمد أن الراوي عن المسعودي، وهو يحيى بن سعيد القطان، قد حمل عنه قبل الاختلاط.

<<  <  ج: ص:  >  >>