للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ}

٣٣٧٩٥ - عن علي بن أبي طالب -من طريق أبي الخليل-: أنزل الله عُذْرَ إبراهيم، فقال: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه} (١). (ز)

٣٣٧٩٦ - عن الحسن البصري -من طريق إسحاق بن بشر، عن سعيد، عن قتادة- قال: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه}، يعني: حين قال: {سأستغفر لك ربى إنه كان بى حفيًا} [مريم: ٤٧] (٢). (٧/ ٥٥٣)

٣٣٧٩٧ - قال مقاتل بن سليمان: {وما كانَ اسْتِغْفارُ إبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إلّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وعَدَها إيّاهُ}، وذلك أنّه كان وعَد أباه أن يستغفر له، فلذلك استغفر له (٣). (ز)

{فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ}

٣٣٧٩٨ - عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «يَلْقى إبراهيمُ أباه آزرَ يوم القيامة، وعلى وجه آزر قَتَرَةٌ وغَبَرَة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصِني؟! فيقول له أبوه: فاليوم لا أعصيك. فيقول إبراهيم - عليه السلام -: يا ربِّ، إنّك وعدتني أن لا تخزيَني يوم يبعثون، فأيُّ خِزْيٍ أخْزى مِن أبي الأبعد؟ فيقول الله تعالى: إنِّي حرمتُ الجنَّةَ على الكافرين. ثم يقال: يا إبراهيم، ما تحت رجليك؟ فينظر، فإذا هو بذِبْحٍ مُلْتَطِخٍ، فيُؤْخَذ بقوائمه فيُلْقى في النار. -وفي رواية: يتبرأ منه يومئذ-» (٤). (ز)

٣٣٧٩٩ - عن ابن المسيب، عن أبيه، {فلما تبين له أنه عدو لله}، قال: لَمّا مات وهو كافِر (٥). (ز)

٣٣٨٠٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لَم يزل إبراهيمُ يستغفر لأبيه حتى مات، فلمّا مات تبيَّن له أنّه عدوٌّ لله؛ فتَبَرَّأ منه. وفي لفظ: فلما


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٩٤.
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٦٦/ ٣٣٧. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٩٩ - ٢٠٠.
(٤) أخرجه البخاري ٤/ ١٣٩ (٣٣٥٠) دون قوله: وفي رواية: يتبرأ منه يومئذ، والبغوي في تفسيره ٤/ ١٠٢ واللفظ له.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>