للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب واسع، فإنه من عفا وأصلح فأجره على الله، وصاحب العفو ينام على فراشه بالليل، وصاحب الانتصار يُقَلِّب الأمور (١). (ز)

{وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ}

٦٩١٥٩ - قال مقاتل بن سليمان: قوله تعالى: {ومَن يُضْلِلِ اللَّهُ} عن الهُدى {فَما لَهُ مِن ولِيٍّ} يقول: ومَن يضلل الله عن الهُدى فما له مِن قريب يهديه إلى دينه {مِن بَعْدِهِ} مثلها في الجاثية (٢). (ز)

{وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (٤٤)}

٦٩١٦٠ - عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {هَلْ إلى مَرَدٍّ مِن سَبِيلٍ}، يقول: إلى الدنيا (٣). (١٣/ ١٧٥)

٦٩١٦١ - قال مقاتل بن سليمان: {وتَرى الظّالِمِينَ} يعني: المشركين {لَمّا رَأَوُا العَذابَ} في الآخرة. قال: {يَقُولُونَ هَلْ إلى مَرَدٍّ مِن سَبِيلٍ} يقول: هل إلى الرّجْعة إلى الدنيا من سبيل (٤). (ز)

{وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ}

٦٩١٦٢ - عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {خاشِعِينَ}، قال: خاضعين (٥). (١٣/ ١٧٦)

٦٩١٦٣ - قال مقاتل بن سليمان: {وتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها} يعني: على النار واقفين عليها {خاشِعِينَ} يعني: خاضعين {مِنَ الذُّلِّ} الذي نزل بهم (٦) [٥٨٢٧]. (ز)


[٥٨٢٧] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٥٢٦) أن قوله: {مِنَ الذُّلِّ} يحتمل أن يتعلق بـ {خاشِعِينَ}، ويحتمل أن يتعلق بما بعده من قوله: {يَنْظُرُونَ}. ثم قال: «والخشوع: الاستكانة، وقد يكون محمودًا، وما يخرجه إلى حالة الذم قوله: {مِنَ الذُّلِّ} فيقوى -على هذا- تعلق {مِنَ} بـ {خاشِعِينَ}».

<<  <  ج: ص:  >  >>