للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٦٥٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {ثقلت في السماوات والأرض}، يقول: خَفِيَتْ في السماوات والأرض، فلم يَعْلَمْ قيامَها متى تقومُ مَلكٌ مقرَّبٌ، ولا نبيٌّ مُرْسَل (١). (٦/ ٦٩٧)

٢٩٦٥٧ - قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ أخبر عن شأنها، فقال: {ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ والأَرْضِ}. يقول: ثَقُل على مَن فيهما علمُها (٢). (ز)

٢٩٦٥٨ - عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجّاج- في قوله: {ثقلت في السماوات والأرض}، قال: إذا جاءتِ انشقَّتِ السماء، وانتثرَتِ النجوم، وكُوِّرتِ الشمس، وسُيِّرت الجبال، وما يُصِيبُ الأرض، وكان ما قال الله، فذلك ثِقَلُها فيهما (٣) [٢٦٩٧]. (٦/ ٦٩٦)

{لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً}

٢٩٦٥٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: وذُكِر لنا: أنّ نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «تَهِيجُ الساعة بالناس والرجلُ يَسْقِي على ماشيتِه، والرجل يُصلِحُ حَوْضَه،


[٢٦٩٧] اختُلِف في معنى قوله: {ثقلت في السموات والارض لا تأتيكم إلا بغتة} على أقوال: الأول: ثقلت الساعة على أهل السموات والأرض أن يعرفوا وقتها ومجيئها؛ لخفائها عنهم، واستئثار الله بعلمها. الثاني: أنها كبرت عند مجيئها على أهل السموات والأرض. الثالث: معنى قوله: {في السموات والأرض} على السموات والأرض.
ورجَّح ابنُ جرير (١٠/ ٦٠٩ - ٦١٠) القولَ الأول الذي قاله السدي، وقتادة من طريق معمر مستندًا إلى السياق، فقال: «لأنّ الله أخفى ذلك عن خلقه، فلم يطلع عليه منهم أحدًا. وذلك أنّ الله أخبر بذلك بعد قوله: {قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو}. وأخبر بعده أنّها لا تأتي إلا بغتة، فالذي هو أوْلى أن يكون ما بين ذلك أيضًا خبرًا عن خفاء علمها عن الخلق؛ إذ كان ما قبله وما بعده كذلك».
وكذا رجَّحه ابنُ كثير (٦/ ٤٧٠) مستندًا إلى السياق، وذلك لقوله تعالى: {لا تأتيكم إلا بغتة}. ثم قال: «ولا ينفي ذلك ثقل مجيئها على أهل السماوات والأرض».

<<  <  ج: ص:  >  >>