للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٤ - قال مقاتل بن سليمان: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} اسمان رقيقان، أحدهما أرق من الآخر، {الرحمن} يعني: المترحم. {الرحيم} يعني: المتعطف بالرحمة (١). (ز)

{الْحَمْدُ لِلَّهِ}

٧٥ - عن قتادة، عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: «الحمد رأس الشكر، فما شكر اللهَ عبدٌ لا يحمده» (٢). (١/ ٥٤)

٧٦ - عن النواس بن سَمْعان، قال: سُرِقَت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «لَئِن رَدَّها اللهُ عَلَيَّ لأشكرنَّ ربي». فوقعت في حي من أحياء العرب فيهم امرأةٌ مُسْلِمَة، فوقع في خَلَدِها أن تهرب عليها، فرأت من القوم غفلة، فقعدت عليها، ثم حركتها، فصبَّحت بها المدينة، فلما رآها المسلمون فرحوا بها، ومشوا بجنبها حتى أتَوْا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رآها قال: «الحمد لله». فانتظروا هل يُحْدِثُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صومًا أو صلاة، فظنوا أنه نسي، فقالوا: يا رسول الله، قد كنت قلت: «لئن ردها الله لأشكرن ربي». قال: «ألم أقل: الحمد لله؟!» (٣). (١/ ٥٥)


(١) تفسير مقاتل ١/ ٣٦.
(٢) أخرجه عبد الرزاق عن مَعْمَر في جامعه ١٠/ ٤٢٤ (١٩٥٧٤)، والبيهقي في الشعب ٦/ ٢٣٠ (٤٠٨٥).
قال المناوي في الفتح السماوي ١/ ١٠٠: «رجاله ثقات، لكنه منقطع بين قتادة وابن عمرو». وقال الألباني في الضعيفة ٣/ ٥٥٢ (١٣٧٢): «ضعيف».
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط ٢/ ١٤ (١٠٧١).
قال الطبراني: «لا يروى هذا الحديث عن النواس إلا بهذا الإسناد، تفرد به النفيلي». وقال الهيثمي في المجمع ٤/ ١٨٧ (٦٩٦٠): «فيه عمرو بن واقد القرشي، وقد وثقه محمد بن المبارك الصوري، ورد عليه، وقد ضعفه الأئمة، وترك حديثه». وقال السيوطي: «بسند ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/ ١١٩ (٦٥٤٩): «ضعيف جدًّا».

<<  <  ج: ص:  >  >>