٦٦٤٢٦ - عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ أحَبَّ الصيامِ إلى الله صيامُ داود، وأحبَّ الصلاة إلى الله صلاةُ داود، كان يصومُ يومًا ويُفطِر يومًا، وكان ينام نصفَ الليل ويقوم ثُلُثَه، وينام سُدُسَه»(١). (ز)
٦٦٤٢٧ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق محمد بن إسحاق، عن بعض أهل العلم- قال: لَمّا اجتمعت بنو إسرائيل على داود أنزل الله عليه الزبور، وعلَّمه صنعة الحديد، فألانه له، وأمر الجبال والطير أن يُسَبِّحْنَ معه إذا سبَّح، ولم يُعط اللهُ -فيما يذكرون- أحدًا مِن خلقه مثلَ صوته، كان إذا قرأ الزبور- فيما يذكرون- تدنو له الوحوش حتى يأخذ بأعناقها، وإنها لَمُصِيخَةٌ تسمع لصوته، وما صنعت الشياطين المزامير والبرابط والصُّنوج (٢) إلا على أصناف صوته، وكان شديدَ الاجتهاد، دائب العبادة، فأقام في بني إسرائيل يحكم فيهم بأمر الله نبيًّا مُستَخلفًا، وكان شديد الاجتهاد من الأنبياء، كثير البكاء، ثم عرض مِن فتنة تلك المرأة ما عرض له، وكان له محراب يتوحَّد فيه لتلاوة الزبور، ولصلاته إذا صلى، وكان أسفل منه جُنينة لرجل مِن بني إسرائيل، كان عند ذلك الرجل المرأةُ التي أصاب داودَ فيها ما أصابه (٣). (ز)
٦٦٤٢٨ - قال عبد الله بن عباس: كان يفهم تسبيح الحجر والشجر (٤). (ز)
٦٦٤٢٩ - قال الحسن البصري:{يُسَبِّحْنَ بِالعَشِيِّ والإشْراقِ} كان الله قد سخَّر مع داود جميعَ جبال الدنيا تُسَبِّح معه، وكان يَفْقَهُ تسبيحَها (٥)[٥٥٤٦]. (ز)
٦٦٤٣٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {إنّا سَخَّرْنا الجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ}، قال: يُسبِّحن معه إذا سبَّح (٦). (١٢/ ٥١٥)
[٥٥٤٦] قال ابنُ عطية (٧/ ٣٣٠): «سخر الجبال تسبح معه، وظاهر الآية عموم الجبال». ثم ذكر قولًا آخر أن المراد «الجبال التي كان فيها وعندها».